القرى الحدودية شمال الرقة: نقاط المراقبة الأمريكية لا تقوم بواجبها

كوباني- يحيى عمر/ فياض محمد –NPA
ناشد أهالي قرية سوسك غربي مدينة تل أبيض/كري سبي شمال الرقة الأطراف الدولية بالعمل على حمايتهم من عمليات الاستهداف التركية إلى جانب مطالبتهم التحالف الدولي (الذي يتواجد له قاعدة في القرية) بالقيام بواجباته تجاههم، إذ يقوم الجيش التركي بقصف القرية و محيطها كل فترة حسب قولهم.
وأطلق الجيش التركي النار على منازل المدنيين في قرية سوسك مما تسبب بأضرار مادية لممتلكات المدنيين في الخامس من أيار/مايو 2019، ما يمنعهم التحرك في القربية و محيطها و في أراضيهم الزراعية الحدودية بحرية.
ويقوم حرس الحدود التركي باستهداف المدنيين في القرى الحدودية في شمال شرقي سوريا, الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي, حيث يمنع الجنود الأتراك الأهالي من زراعة حقولهم ويتم استهدافهم وآلياتهم بشكل متقطع.
وقام التحالف الدولي قبل ثلاثة أشهر بإنشاء نقاط مراقبة على الشريط الحدودي بين تركيا وشمال شرقي سوريا.
وفي جولة لمراسلي “نورث برس” تم رصد الواقع في القرية، حيث أفاد الأهالي أن قريتهم تتعرض لإطلاق الرصاص بشكل دائم من قبل قام الجنود الأتراك، فاستهدفوا في الـ 12 من كانون الثاني/ديسمبر  2018أحد المدنيين في حقله مما أدى الى مقتله.
زعيم عز الدين عثمان، من أهالي سوسك، قال لـ”نورث برس”: “بالرغم من وجود نقطة أمريكية عسكرية(في إشارة إلى نقطة المراقبة الأمريكية), فإن الجيش التركي يستهدف القرية بشكل عشوائي لإفراغها من المدنيين”،  مشيراً إلى أن “حرس الحدود التركي استهدفنا لأكثر من عشرة مرات الشهر الماضي”.
وأضاف عثمان بأنه اضطر لترك منزله بشمال القرية بسبب الاعتداءات التركية المتكررة مناشداً العالم والأمم المتحدة والمجلس الأمن بالتدخل لإنقاذ المدنيين من “الانتهاكات المستمرة”. 
من جانبه قال ولات محمد خليل من أهالي القرية بأن الجيش التركي قام باستهداف ابن عمه أثناء ذهابه إلى الحقل مما أدى إلى مقتله هو الآخر، مشيراً إلى أن الاستهداف التركي تناقص بعد إنشاء نقاط مراقبة على الحدود، مطالباً التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بحماية المنطقة.
 
وأشار نوح قادر قادر (55عاماً) بأنه تم استهداف مدرسة القرية عدة مرات، كما يطلق حرس الحدود النار أحياناً بالأسلحة الثقيلة, موضحاً أن النقطة الأمريكية لم تفدهم بشيء.
وبدأت تركيا عام  2016 ببناء جدار بينها وبين سوريا بطول /911/ كم، ويعتبر هذا الجدار ثالث اطول جدار في العالم بعد سور الصين, والجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
  
وجهزت تركيا الجدار بأبراج مزودة بكاميرات تصوير حرارية وأجهزة الرؤية الليلية والرادارات إضافة إلى أنظمة أسلحة نارية وأسلحة ليزرية.