حماة – نورث برس
لجأ سكان في مدينة حماة وسط سوريا، لاستخدام مواد غير صحية للتدفئة جراء أزمة المازوت الخانقة في المحافظة، وسط تخفيض الحكومة السورية مخصصات المادة في المحافظة.
ويعيش السكان في مناطق سيطرة الحكومة السورية، أزمات معيشية متتالية متمثلة في أزمة الخبز والمحروقات وارتفاع أسعار المواد الغذائية وسط عجز الحكومة عن إيجاد الحلول.
وقال صفوان العمر (50 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان المدينة لنورث برس، “في ظل غلاء الحطب وانعدام المازوت، لجأ الكثير من السكان إلى استخدام النايلون والأحذية والألبسة المهترئة للتدفئة.”
وبعد أن خفضت الحكومة مخصصات العائلات من مازوت التدفئة إلى 100 لتر، “أصبحنا نعتمد على الحطب، ولكن مع ارتفاع سعره هذا العام، اضررنا للاستغناء عنه أيضاً.”
إلى ذلك، قال ثائر النمرة وهو اسم مستعار لطبيب صدرية في مدينة حماة لنورث برس، “يراجع العيادة عشرات الحالات أسبوعياً، ممن يعانون من ضيق تنفس وثقل في الصدر إضافة إلى التهاب الجيوب الأنفية.”
ويتعرض عدد كبير من السكان لحالات اختناق وإغماء بسبب استخدام مواد غير سليمة كوقود للتدفئة، من الحطب وغيره من النايلون وبقايا الأحذية والألبسة البالية، بحسب الطبيب.
ويؤثر الدخان المنبعث عن حرق الحطب والنايلون على وظائف الرئة، وينتج عنه التهاب الشعب الهوائية المزمن والتهاب الجيوب الأنفية وسرطان الرئة، ويمكن أن يتسبب بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وخفضت وزارة النفط والثروة المعدنية في الحكومة السورية طلبات المازوت المخصصة للمحافظة نحو 24 طلباً باليوم خلال هذا الشهر عدة مرات لتستقر عند 14 طلباً ثم إلى 6.5 مؤخراً.
وقال ثائر سلهب عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات، لصحيفة الوطن شبه الرسمية، أمس الجمعة أن ذلك أسهم بتفاقم الأزمة.
وأضاف أن طلبات المازوت لا تكفي حاجة وسائط النقل العامة، وأيضاً الأفران والمشافي والمعامل وكذلك آبار مياه الشرب في الأرياف.