رام الله ـ نورث برس
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، عن تحقيق “انتصار كبير” في الانتخابات التشريعية التي أجريت أمس الثلاثاء.
ويستدل من فرز نسبة كبيرة من أصوات المقترعين، أن كتلة مؤيدي نتنياهو تحصل على 63 مقعداً إذا ما انضم حزب “يامينا” إليها، فيما تحصل الكتلة المعارضة له على 57 مقعداً.
وحسب نتائج الفرز حتى اللحظة حصل الليكود على 31 مقعداً، “يش عتيد” و”شاس” عشرة لكل منهما، و”ياهدوت هتوراة” تسعة.
وحصل حزب كاحول لفان على ثمانية مقاعد، العمل ويامينا ويسرائيل بيتينو، سبعة مقاعد لكل منها.
وحصدت القائمة “المشتركة” و”هتسيونيت هدتيت” و”تكفا حداشا” ستة مقاعد لكل منها.
وأما ميرتس فحصل على خمسة مقاعد، بينما لم تجتز القائمة العربية الموحدة نسبة الحسم.
ورأى عنان وهبة، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، في حديث لنورث برس، أن نتيجة هذه الانتخابات ستفرز أيضاً حكومة يمينية غير ثابتة.
وقال: ” هذا يعني أن نتيجة الانتخابات الرابعة في غضون أقل من عامين، لن تحل الأزمة السياسية في إسرائيل.”
لكنّ “وهبة” أشار إلى أن طبيعة التحالفات هي التي تحسم مدى إمكانية حل الأزمة.
وقال إن الحسم النهائي لعدد مقاعد كتلة مؤيدي نتنياهو مقابل المعارضين له، سيكون أكثر وضوحاً مع نهاية اليوم أو صباح غدٍ الخميس.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الليكود حقق “إنجازاً عظيماً” في الانتخابات، إذ يعد أكبر حزب في إسرائيل بفارق كبير جداً عن الحزب الذي يليه بشكل لم يسبق له مثيل منذ عشرات السنين.
وفي سياق خطاب ألقاه من “مباني الأمة” في القدس، أعلن نتنياهو أنه سيبذل كل جهد مستطاع خلال الأيام القريبة لتشكيل حكومة مستقرة.
وأضاف أنه لا يستبعد أحداً. وأنه سيتحدث مع أي شخص يشاركه “مبادئه”.
ورأى نتنياهو أنه يمكن تأليف حكومة مستقرة ومتجانسة. وحذر من مغبة جر إسرائيل إلى انتخابات خامسة.
ومن جهته، قال رئيس “يش عتيد” يائير لابيد، إنه “فخور بالنتيجة التي حققها.”
وأشار إلى أنه بدأ بإجراء اتصالات مع رؤساء الأحزاب المعارضة لنتنياهو. وشدد على أنه “سيعمل كل ما بوسعه لتشكيل حكومة عقلانية.”
بدوره، رأى جهاد أبو غياضة، وهو محلل سياسي فلسطيني، أن إسرائيل على موعد مع انتخابات برلمانية للمرة الخامسة.
وقال “أبو غياضة” المقيم في السويد، لنورث برس، إنه ” حصر المنافسة في إطار الأحزاب اليمنية بات واضحاً عشية الانتخابات بعد تهلل أحزاب اليسار الإسرائيلي وغياب تأثيرها في المشهد السياسي، وهو ما عكسته النتائج الأولية لفرز الأصوات”.
وأشار إلى “عدم تمكن الكتليين المتنافستين على تحقيق أغلبية برلمانية بمعدل61 مقعداً، تمكنها من تشكيل حكومة دون الحاجة للتحالف مع الأحزاب اليمنية الصغيرة”.
وبحسب النتائج الأولية، فإن نتنياهو بحاجة للاستعانة بمنافسيه اليمينيين كـ”نفتاليه بينيت” وزير الدفاع السابق ورئيس حزب “يمينا” الذي حصد سبعة مقاعد برلمانية.
وحزب “يمينا” بات بحكم النتائج، المتحكم في رسم ملامح المشهد السياسي الإسرائيلي القادم.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني، إن نتنياهو أمام أمرين، “أولهما أن ينجح بإقناع بينيت بالدخول في تحالف لتشكيل حكومة في ضور التحديات الداخلية الصعبة في إسرائيل.”
وتتمثل التحديات الداخلية في “وباء كورونا، الاقتصاد المتدهور، التطبيع مع البلدان العربية والمقاومة في غزة.”
وأما الأمر الثاني، يتمثل بحسب “أبو غياضة”، بفشل نتنياهو “واستمرار الفوضى السياسية والحلول الترقيعية في ظل الانقسام الحاصل في الكتلة المعارضة لنتنياهو، وبذلك تكون (إسرائيل) على موعد مع انتخابات برلمانية للمرة الخامسة.”