سكان القامشلي يشتكون ارتفاع الأسعار جراء الانهيار المتسارع لليرة السورية

القامشلي ـ نورث برس

أعرب سكان في القامشلي عن استيائهم، جراء الانهيار الكبير في قيمة الليرة السورية، وما يرافقه من ارتفاع أسعار المواد وخاصة الغذائية.

وانعكس ارتفاع الأسعار وانهيار قيمة الليرة، سلباً على الأوضاع المعيشية للسكان، وأثر على قدرتهم الشرائية، ما انعكس أيضاً على حركة السوق.

وقال شفيق الوهب، وهو موظف في الإدارة الذاتية، لنورث برس، إن “الأسعار شكلت صدمة كبيرة للجميع خلال الفترة القريبة الماضية جراء الارتفاع الكبير والمتواصل للدولار أمام الليرة.”

وأضاف: “الراتب لم يعد يكفي لنهاية الشهر مقارنة بالأسعار الباهظة في الأسواق وأجور المنازل، وبخاصة إذا تواجد موظف واحد فقط في العائلة”، بحسب “الوهب.”

وفي وقت سابق، قال مسؤول في الإدارة الذاتية لنورث برس، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الإدارة ستزيد رواتب العاملين في مؤسساتها بنسبة بين 25 إلى 30 في المائة، اعتباراً من نيسان / إبريل القادم.

وفي العام الماضي، رفعت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أجور العاملين بنسبة مئة وخمسين في المئة، ليصل راتب الموظف لديها لما يقارب 200 ألف ليرة سورية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، وصل انهيار قيمة الليرة السورية إلى مشارف الخمسة آلاف أمام الدولار الأميركي الواحد، في ارتفاع تاريخي وغير مسبوق.

وقال “وهب”: “الدولار يصعد من الصباح إلى المساء بشكل يومي مئتين أو ثلاثمئة ليرة سورية”، ووصف انهيار الليرة بـ”الكارثة.”

ويتعرض كاوى ميرزا، وهو صاحب محل لبيع الأدوات المنزلية في القامشلي، للخسارة في تجارته، حاله كحال بقية المحال التجارية مع ارتفاع الدولار بشكل لحظي أمام الليرة السورية.

وقال “ميرزا”، لنورث برس: “أبيع الغرض الموجود لدي في المحل صباحاً بـ2000 ليرة مثلاً، فأعود لأشتريه مساءً بـ2200 ليرة وبالتالي تصبح كمية البضاعة لدي أقل من ذي قبل.”

وأشار إلى أن “السكان والتجار هم ضحية الانهيار المتسارع لقيمة الليرة السورية. لو كان هناك ثبات للعملة المحلية حتى لو بلغت عشرة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد سيكون هناك استقرار في السوق.”

ويبرر أصحاب محلات التجارية وتجار في الأسواق ارتفاع أسعار البضائع، بسبب شرائها بالعملات الأجنبية.

وأشار سكان إلى أن ربط التجار أسعار المواد بسعر صرف الدولار، “يثقل كاهل المستهلكين وبخاصة الموظفين وذوي الدخل المحدود.”

وقال عبد الكريم عثمان، وهو من سكان القامشلي، لنورث برس، “الدولار يرتفع بشكل متواصل خلال اليوم الواحد، فماذا يفعل العامل العادي باليومية التي يتقاضاها والبالغة خمسة آلاف ليرة فقط.”

وأضاف: “لا أعلم كيف يستطيع السكان تحمل هذا الوضع المأساوي.”

وأضاف “عثمان”: “أذهب الى السوق لشراء مستلزمات العائلة فأعود إلى المنزل وبحوزتي نصف أو ربع المطلوب شرائه.”

إعداد: عمار زيدان ـ تحرير: معاذ الحمد