أردوغان يهدد أوروبا بتدفق اللاجئين السوريين نحوها والأمم المتحدة قلقة من تزايد الضحايا
NPA
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بفتح الباب أمام اللاجئين السوريين المتواجدين لدى بلاده للتوجه إلى الدول الأوروبية.
وجاء التهديد خلال كلمة له في العاصمة التركية أنقرة، وحذر من التنفيذ في حال "لم تقدم المساعدة الضرورية لتركيا لدعم اللاجئين".
وتزامن هذا التهديد مع إعلان الأمم المتحدة مقتل أكثر من ألف مدني، منذ بدء التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا، أواخر نيسان/أبريل من العام الجاري.
وقال أردوغان اليوم الخميس في أنقرة، "إنه في حال لم نحصل على دعم دولي كاف في مسألة اللاجئين فإننا سنفتح الطريق أمامهم باتجاه أوروبا".
وكان الرئيس التركي انتقد في السابق تخلف الأوروبيين عن "دعم تركيا ومساندتها" في مواجهة تدفق اللاجئين، على الرغم من تعهد الاتحاد الأوروبي بدفع /6/ مليارات يورو لتركيا لمساعدة اللاجئين السوريين، لكن أنقرة لم تتسلم سوى /2,5/ مليار منها.
ومن جهة أخرى كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك اليوم، عن مقتل أكثر من /1.000/ مدني منذ بدء التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا أواخر نيسان/أبريل الماضي.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الخسائر البشرية، فقد تأثرت البنية التحتية بشكل كبير، ودمّرت بلدات بأكملها.
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون في المجال الإنساني، مع وجود حوالي /15/ ألف عامل إغاثة على الأرض، يحاولون توفير المأوى والمساعدة الغذائية والخدمات الصحية للمتضررين متى سمحت الظروف الأمنية.
يشار إلى أنه منذ بدء التصعيد على مناطق خفض التصعيد منذ شباط / فبراير الفائت، نزح أكثر من مليون شخص باتجاه المناطق الشمالية من محافظتي إدلب وحلب
كما كان شهد معبر باب الهوى في آب/أغسطس الفائت موجة نزوح كبيرة واقتحام لبوابة المعبر ودخول الأراضي التركية، أدت لاعتداءات من الجيش التركي على المدنيين وفقاً لنشطاء محليين.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تضم حوالي /3,6/ مليون لاجئ من سوريا. وتتواجد فيها نحو /20/ مخيماً للاجئين في عشر ولايات تركية، يعيش فيها خمس هؤلاء اللاجئين، فيما ينتشر الباقي في مدن مختلفة من البلاد.