السويداء – نورث برس
قامت الأجهزة الأمنية الحكومية، الخميس، بإغلاق الطرق والساحات في مدينة السويداء، بعد الدعوات التي أطلقها نشطاء، أمس الأربعاء، للخروج في احتجاجات مناهضة للحكومة السورية.
وتعيش مدينة السويداء حالة من الغليان الشعبي جراء الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها السكان، وأمام انهيار حاد في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي.
وقال أحمد مطر (٤٤ عاماً)، وهو اسم مستعار لناشط مدني يعيش في مدينة السويداء، لنورث برس: “أطلق مجموعة نشطاء مدنيين وحقوقيين، أمس الأربعاء، دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحض السكان على الخروج باحتجاجات في مدينة السويداء.”
وأضاف أن هذه الاحتجاجات “للتعبير عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها السكان.”
ووصل سعر صرف الدولار الأميركي إلى ٤٨٠٠ ليرة سورية مقابل دولارٍ واحد، في السوق السوداء بالسويداء، اليوم الخميس.
وذكر أنه “منذ الصباح الباكر، أقدمت الأجهزة الأمنية الحكومية على قطع جميع الطرقات التي تؤدي إلى ساحات المدينة، تحسباً لأية احتجاجات.”
وأضاف: “الانتشار الأمني الكثيف ونصب حواجز أمنية جديدة داخل المدينة، منع السكان من التجمع في الساحات.”
وقال أحد النشطاء المعارضين للحكومة السورية من مدينة السويداء، لنورث برس، إن “الدعوات للخروج في احتجاجات مناهضة، سببها السياسات الاقتصادية العقيمة التي تقوم بها الحكومة السورية.”
وأضاف: “السكان في عموم السويداء قد يخرجون في أي لحظة إلى الشوارع تنديداً بالوضع السياسي والاقتصادي الذي آلت إليه البلاد، رغم القمع الأمني الذي سيتعرضون له”, حسب قوله.