معارض سوري: اتفاق سوتشي يقف خلف الأحداث الجارية وتنفيذه أولوية قبل محاربة الإرهاب
NPA
تحدَّث رئيس الأمانة العامة لائتلاف إعلان دمشق، وممثّله في اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري المعارض، سمير نشار، عن اتفاق "سوتشي" والضغوطات التي تُمارس على "هيئة تحرير الشام" مع المظاهرات المناهضة لها ومستقبل شمالي غربي سوريا.
وقال المعارض السوري سمير نشار لـ"نورث برس" إنَّ تأخير تنفيذ اتفاق سوتشي من قبل تركيا، وبخاصة البند المتعلق بفتح الطرق الدولية حلب دمشق وحلب – اللاذقية، أعطى لروسيا "ذريعةً" لقصف مناطق نفوذ فصائل المعارضة المسلَّحة، وبخاصةٍ في أعقاب القتال العنيف في شمالي حماة.
وأضاف نشار أنَّ اتفاق سوتشي هو الذي "يقف خلف الأحداث" الجارية في مناطق خفض التصعيد، عقب مظاهرات المدنيين الذين تجمعوا عند الحدود التركية المغلقة، وخروج هتافات منددة بسياسة تركيا، واعتبار تركيا "دولة ضامنة لمناطق خفض التصعيد، وداعمة للثورة السورية كما يُفترض".
وأبدى المعارض السوري خشيته من أن يتسبب استمرار القصف في زيادة أعداد "الهاربين" من الموت نتيجة القصف الروسي"، مشيراً لتداعيات هذا النزوح ومواصلة التصعيد على صورة تركيا أمام السوريين والمجتمع الدولي.
كما أشار إلى تأثير ذلك على صورة روسيا أمام المجتمع الدولي، في حال اجتماع أكثر من مليون مدني عند الحدود التركية، "هرباً من القتل الجماعي الذي يقوم به الطيران الروسي".
ويرى نشار أنَّ روسيا وتركيا اتفقتا على وقف إطلاق النار من جانب الروس فقط، لإعطاء مهلة جديدة لتركيا، بهدف إعادتها لمحاولة إقناع فصائل المعارضة بتنفيذ اتفاق سوتشي، بدون قتال، هذا الذي رفضته "الفصائل سابقاً بما فيها النصرة والجهاديون وفصائل تنتمي للجيش الحر وخاصة التي تنتمي لتلك المناطق." على حد تعبيره.
وشدّد سمير نشار على "الضغوط التي تمارس على جبهة النصرة لدمجها بالجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من قبل تركيا".
ويرى أن هذا الدمج سيُسهم في إذابة "هيئة تحرير الشام" ضمن "الجسم الجديد وتتخلص من صفة الاٍرهاب، وتصبح أكثر طوعاً في تنفيذ التوجيهات التركية، ومحاربة الفصائل الجهادية المتبقية من أنصار الدين وحراس الدين وأنصار التوحيد والتركستان ووضع باقي الفصائل الرافضة لتنفيذ سوتشي تحت الأمر الواقع".
ويؤكد على أنَّ الهدف الحالي هو "تنفيذ اتفاق سوتشي قبل أن يكون محاربة الاٍرهاب، كما يزعمون، وإخراج قسم كبير من الأراضي المحرَّرة من سيطرة الفصائل تمهيدا لإعادتها إلى سلطة النظام".
ويُنظر إلى عمليات "التجييش ضد النصرة" في الوقت الحالي، على أنَّها حالة نابعة ليس من فكرة "أنها إرهابية" وإنما لتوافقٍ على تنفيذ سوتشي.
وفي حال اُستؤنف القصف، فإن هذا يعني أنَّ تركيا فشلت بمحاولتها الثانية، وإذا فُتحت الطُرق الدولية يعني أنَّ اتفاق سوتشي سيُنفذ، وأنَّ تركيا "نجحت في احتواء جبهة النصرة والفصائل الرافضة لاتفاق سوتشي." وفق المعارض السوري.