مطالبات في الرقة باهتمام سياحي بضفاف الفرات ومكتب السياحة يدعو المستثمرين
الرقة – نورث برس
يفتقد نهر الفرات في الرقة، شمالي سوريا، لمنشآت سياحية على ضفافه، ويقول بعض المستثمرين المحليين إن إنشاء مشاريع جديدة يفوق طاقاتهم، بينما تشير خطط للمجلس المدني إلى مشاريع حدائق ومتنزهات خلال العام الجاري.
ويمر نهر الفرات من الطرف الجنوبي من مدينة الرقة بطول أربعة كيلومترات، وعرض 200 متر سابقاً، إلا أن المياه انحسرت مؤخراً بسبب احتجاز تركيا لمياه.
ومنذ أكثر من شهر، عمدت تركيا إلى خفض منسوب نهر الفرات, مما خلف مشكلات خدمية أبرزها نقص الكهرباء، وتهديداً لموارد معيشية لسكان المنطقة.
ويواجه المتنزهون على ضفاف الفرات ربيعاً وصيفاً صعوبات في إيجاد مكان نظيف، إذ تندر تلك المساحات وتزدحم بالزوار.
منشآت سياحية قليلة
وقال ميسر الصير (55عاماً)، وهو صاحب فندق على ضفة الفرات خارج عن الخدمة، إن مسؤولية الاهتمام بالنهر وضفافه تقع على عاتق السكان والمؤسسات الإدارية في الرقة معاً.
وأضاف أنه يقوم بترميم فندقه جانب النهر حالياً، “لكنه لن يلقى الاهتمام الكافي من الزبائن إن لم يكن محاطاً بحدائق ومنتزهات ومسابح.”
وفي العام 2016، طال الدمار الفندق الواقع بجانب الجسر الجديد في الرقة، والذي تدمر أيضاً أثناء الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتندر المعالم السياحية على ضفاف نهر الفرات في مدينة الرقة، فلا تشاهد سوى بضعة مطاعم وفندقان اثنان.
ورأى “الصير” أن نهر الفرات بحاجة إلى المزيد من المشاريع التي تخدم قطاع السياحة من مسابح وحدائق وأرصفة.
وانتقد مالك الفندق أصحاب رؤوس الأموال في الرقة لعدم اهتمامهم بالمنشآت السياحية.
لكنه أشار إلى أن بعضهم لا يملكون أموالاً كافية للمشاريع باهظة التكلفة، بينما لا توجد مشاريع منشأة لاستئجارها أو استثمارها.
ويدخل نهر الفرات من تركيا إلى الأراضي السورية عند مدينة جرابلس، لينضم إليه بعدها نهرا البليخ والخابور ويمر في محافظة الرقة، ثم يتجه بعدها إلى محافظة دير الزور ويدخل بعد مدينة البوكمال إلى الأراضي العراقية.
مساحات محدودة للتنزه
ويتردد سكان الرقة على الأماكن النظيفة من شاطئ النهر لإقامة حفلات شواء وممارسة السباحة والتنزه، ولا يعتمد الغالبية منهم على المطاعم في نزهاتهم.
ويتزاحم المقبلون على الأماكن الخالية من قصب الزل المنتشر بكثرة، ويزيد الأمر سوءاً القمامة المبعثرة في مساحات من الضفة.
وقال موسى مصطفى (50 عاماً)، وهو من سكان مدينة الرقة، إن على الإدارة الذاتية في مدينة الرقة الاهتمام بنهر الفرات ودعم القطاع السياحي لاستقطاب زوار المدينة.
وأضاف أنه يجب تنظيف ضفاف النهر من الأوساخ وقصب الزل، “فهو يسبب تجمع الذباب والبعوض ما يساعد على نقل الأمراض للسكان المقيمين قرب الفرات.”
وأشار “مصطفى” إلى أن “الكثير من المدن تتمنى أن يجري نهر مثل الفرات فيها، لكن الأمر يحتاج لحدائق وفنادق ومتنزهات.”
خطط للعام 2021
ودعا براء العبادي، وهو الرئيس المشارك لمكتب السياحة في مجلس الرقة المدني، أصحاب رؤوس الأموال في الرقة للمساهمة في تطوير السياحة في المدينة.
وألقى المسؤول بجزء من اللوم على السكان المقيمين قرب الفرات، “وقدمنا طلباً الى بلدية الشعب في الرقة لتنظيف الزل القريب من الضفاف.”
وقال إن باب التراخيص مفتوح أمام كل من يرغب من أصحاب المشاريع.
كما أشار الرئيس المشارك لمكتب السياحة إلى خطة عمل للعام 2021، تتضمن إنشاء حدائق عامة ومدينة ألعاب مائية، في منطقة ما بين الجسرين على الفرات.