اختطاف شخصين ينحدران من درعا في السويداء

السويداء – نورث برس

أقدم مسلحون مجهولون، أمس الأحد، على اختطاف مدنيين اثنين في مدينة السويداء، جنوبي سوريا، ينحدران من درعا.

ومنذ بداية الحرب السورية، تشهد المحافظتان حوادث خطف متبادلة، زادت وتيرتها خلال العامين الماضيين ووصلت بعض حالات الخطف إلى إطلاق النار ووقوع قتلى.

وقال مصدر من وجهاء مدينة السويداء، لنورث برس، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن “شابين ينحدران من درعا، يعملان في المنطقة الصناعية بمدينة السويداء، اختطفا على يد مسلحين مجهولي الهوية.”

وأضاف: “المختطفان ينحدران  من قرية ناحتة، بريف درعا الشرقي، وهما آل المفعلاني، وكانا متواجدين في السويداء بقصد العمل منذ سنة.”

وتأتي حادثة الخطف، بعد أسبوع من اختطاف الشاب مصطفى عزام من سكان مدينة السويداء، من أمام مؤسسة المياه في المدينة، وتم الإبلاغ أنه موجود في درعا.

ويبلغ عدد المختطفين في السويداء منذ بداية  عام ٢٠٢٠ حتى هذا اليوم، “95 مخطوفاً منهم مخطوفان تم قتلهما و66 مخطوفاً  جرى تركهم، في حين بقي 27 مخطوفاً مجهول المصير”، بحسب مصدر أمني في قيادة شرطة السويداء.

والعام الماضي، ظهر التوتر بين السويداء ودرعا، عندما أقدم اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، على السيطرة على أجزاء من بلدة القريا.

وقال أحد الوجهاء العاملين على المصالحة بين السويداء ودرعا، لنورث برس، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “عمليات الخطف المتبادل بين السويداء ودرعا، تقف وراءها  فئات مأجورة،  تعمل بجد، من أجل تخريب العلاقات بين الجارتين.”

وفي وقت سابق، قال سكان من محافظتي السويداء ودرعا، جنوبي سوريا، إن الأجهزة الأمنية الحكومية والمرتبطة بالنفوذ الإيراني لها مصلحة في خلق الفوضى والفتنة بين الجارتين.

إعداد: سامي العلي – تحرير: محمد القاضي