الرقة – نورث برس
قال إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، الأحد، إن موسكو قصدت بعض الدول الخليجية لأنها أيقنت عجز دمشق عن الصمود أمام العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليها، بالتزامن مع انعدام مقومات الحياة فيها.
وأضاف القفطان في حديث لنورث برس، أن أكثر من 80% من السوريين معرضين لخطر الجوع.
وزار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دولاً خليجية كان منها الإمارات والسعودية وقطر خلال الفترة ما بين الثامن والثاني عشر من هذا الشهر.
وقال القفطان: إن “روسيا أدركت أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تشهدها مناطق الحكومة السورية يمكن أن تؤدي إلى انهيار مفاجئ.”
وأشار إلى أن هذا الانهيار “يعني خسارة روسيا كافة استثماراتها، إلى جانب ما حققته عسكرياً خلال السنوات الماضية، خاصة في حال عدم وجود توافق سياسي.”
وانهارت العملة السورية إلى مستويات غير مسبوقة، بعد أن عجزت روسيا عن تغيير الموقف الغربي من الحكومة السورية، وفك عزلته عربياً، وعودتها إلى جامعة الدول العربية، بحسب القفطان.
والأسبوع الماضي، انتقد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، “قانون قيصر الأميركي الذي يفرض عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام السوري.”
وقال بن زايد إنّ “عودة سوريا للعمل الإقليمي مع محيطها العربي أمر لا بد منه.”
وأشار رئيس حزب سوريا المستقبل، إلى أن الدعوة الإماراتية لاقت رداً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتمثل الرد الأميركي، “بضرورة لجوء دمشق وداعميها إلى الحوار السياسي من أجل تحقيق نهاية مستدامة لمعاناة الشعب السوري.”
ويرى القفطان، أن العقوبات “لن تُرفع عن دمشق قبل بدء الانتقال السياسي في البلاد.”
وأضاف: “روسيا تحاول إيصال رسالة إلى الدول الخليجية والأوروبية بأن الوصول إلى اتفاق حيال الملف السوري يكون بعيداً عن تدخلات إيران لعدم قبولها من أي طرف عربي أو أوروبي أو أميركي أو إسرائيلي.”
ومن جانب آخر، قال القفطان، إن تركيا تسعى إلى إعادة علاقتها مع دول الخليج التي ضعفت، “بسبب تدخلها في الملف السوري ودعمها المتواصل للكتل الإرهابية واعتمادها على معارضة هشة فاقدة للحاضنة الشعبية من السوريين.”