نائبة في البرلمان العراقي تتحدث عن دعوة الكاظمي للحوار مع الإقليم

أربيل ـ نورث برس

شدد نائبة في البرلمان العراقي، الأربعاء، على أهمية ما ورد في خطاب الكاظمي الأخير ورد البارزاني عليه.

ووصفت النائبة ميادة إسماعيل، الخطاب بأنه “سياسة تصفير المشاكل”، بينما رأى مراقب سياسي أن الأزمات العراقية المتراكمة أكبر بكثير من أن يتم حلها بـ”خطاب”.

وقالت إسماعيل، إن “الكاظمي يريد تصفير الأزمات في البلاد.”

ودعا الكاظمي في جزء من خطاب له بمناسبة اختتام جولة بابا الفاتيكان في العراق، إلى حوار للتوصل إلى إطار الاتفاق النهائي للعلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بما يحفظ وحدة الأراضي العراقية، ويعالج المشكلات المتراكمة جذرياً.

وأضافت النائبة أن (الكاظمي) “يدرك أهمية استقرار العراق والذي لا يتم دون استقرار إقليم كردستان، باعتبار الأخير جزء من العراق الفيدرالي ولا يمكن حدوث تطور في مستقبل البلاد بدونه.”

وأشارت أيضاً، إلى أهمية بناء بيئة صحية آمنة في العراق لتشجيع الاستثمار وبالتالي تطوير اقتصاد البلاد، والانفتاح على العالم.

وعن رد رئيس إقليم كردستان السريع على خطاب الكاظمي ودعمه له، قالت “إسماعيل”، “بارزاني يتلمس أهمية ما تحدث به الكاظمي لذك اكد على دعمه له.”

وتستمر الأزمات بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، وأبرزها الأزمة المالية وما يتعلق بالملف النفطي، إضافة إلى الأزمات الأمنية والمناطق المتنازع عليها.

وقال آزاد إبراهيم وهو مراقب سياسي، إن الأزمات المتراكمة بين إقليم كردستان وبغداد، لا يمكن حلها بخطاب سياسي، في إشارة إلى كلمة الكاظمي والتي وصفها بـ”الجيدة نظرياً.”

وأشار إلى حزمة الأزمات التي تتعلق بالنفط والنفوذ والسلطة والجغرافيا بين الحكومتين، والتي لم يتم تجاوزها رغم الوساطات الإقليمية والدولية، ما يعني صعوبة تطبيق حديث الكاظمي على أرض الواقع.

ورأى “إبراهيم” أن ما جاء في حديث الكاظمي يعد “شعاراً ودعاية انتخابية لولاية أخرى له، أكثر من أنه واقع يستحيل تحقيقه دون وجود إرادة فعلية لدى القوى السياسية.”

وشدد المراقب السياسي على “بقاء ما تحدث عنه الكاظمي مجرد حديث دون تطبيق، في ظل الظروف التي تمر بها العراق الذي أصبح ساحة صراع ونفوذ وتضارب مصالح”، على حد تعبيره.

وعلى غرار الكاظمي، دعا زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر اليوم الأربعاء، إلى فتح حوار شامل وبرعاية أممية.

وألقى المسؤول الإعلامي للتيار الصدري حيدر الجابري بياناً للصدر خلال مؤتمر صحفي عقده في محافظة النجف، جاء فيه دعوة الجميع “لفتح الحوار الإصلاحي بين كل الفرقاء بما فيهم الجيل الشبابي الاحتجاجي وتحت إشراف أممي.”

واستثنى الصدر في البيان من الحوار الإصلاحي “كل من له انتماء بعثي أو إرهابي”، واصفاً إجراء الحوار بأنه محاولة أخيرة “كي لا يستمر الفساد” في مفاصل الدولة.

ويأتي حديث الصدر بعد يومين من دعوة مماثلة وجهها الكاظمي إلى الفرقاء العراقية خلال خطاب له بمناسبة اختتام زيارة بابا الفاتيكان.

إعداد: حسن حاجي ـ تحرير: معاذ الحمد