معارض سياسي: عشر سنوات لم يبق من الثورة السورية إلا اسمها
القامشلي – نورث برس
قال علي كالو (اسم مستعار، لمعارض سياسي سوري)، الأحد، إنه بعد “عشر سنوات لم يبق من الثورة إلا اسمها وبعض الآمال والأحلام عن ثورة ديمقراطية ومجموعات تحاول الركوب على ما بقي منها، مع تدول الملف السوري وتدويل الثورة معه.”
وجاء حديث المعارض السوري لنورث برس، مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة للحرب السورية، حيث تكمل عقدها الأول، ما يفرض قراءة جديدة لوضعيتها ومآلاتها.
وقال المعارض السياسي، “منذ العام الأول للثورة بحث النظام عن عدو من جنسه ليبرر القمع الوحشي الذي استخدمه ضد المتظاهرين السلميين، فبادر لإخراج القيادات الإسلامية من سجن صيدنايا.”
وقدم مثالاً على القيادات الإسلامية، “زهران علوش، حيث قاموا لاحقاً بتشكيل تيارات إسلامية مسلحة في أصقاع البلاد.”
وأضاف: “لم ننسى بعد قضية أول فصيل مسلح في دمشق المسمى (أبابيل حوران) ضمن مخيم اليرموك.”
وكشف أن “بيان مزعل والذي انتحل اسم الشيخ أبو عمر، كان مجرد بيان، حيث فضح أمره لاحقاً بوجوده على رأس عمله ضمن فرع فلسطين، وأن تشكيل الفصيل (المعارض) أحد المهام التي ينفذها لصالح الفرع.”
وقال إن “الفئة الشابة المشاركة في الثورة كانت منساقة خلف التطورات التي صبت بمصلحة النظام والإسلاميين غير الديمقراطيين.”
وأشار إلى أن تلك الفئة أيدت الحراك المسلح (للمعارضة) دون أي اعتبارات أو رؤية أو تخوف من “خطورة فقدان الثورة للصفة السلمية.”
وكانت “الثورة السورية” بحسب “كالو”، شكلت “مفترق طرق في شكل وطبيعة حيوات الناس وأعطت الأمل عند اندلاعها بتغيير ديمقراطي قادم يحمل ازدهاراً على كل الأصعدة بعيداً عن الطغمة الحاكمة المسيطرة على مفاصل الدولة.”
ولكن حينها، “لم ندرك خطورة الموقف، فلم نكن نعي الظرف الحالي، واعتبرنا أن غياب التيارات والأحزاب السياسية عن المشهد نوع من الانتهازية لانتظار قطف ثمار الثورة دون عناء.”
وأضاف المعارض السياسي: “هذا ما روج لنا من قبل جميع الأطراف التي تمتلك مصلحة إزالة التيارات السياسية الديمقراطية عن سياق الثورة مثل النظام والتيارات الإسلامية المدعومة خليجياً.”
وأعرب علي كالو، المعارض السوري، عن أمله في أن يقوم بعض الديمقراطيين، القلة، ضمن المعارضة، “بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سوريا حتى ضمن الظرف الراهن الذي تمتلك غالبية المعارضات أجندات دول لتنفذها.”