“يديعوت أحرونوت”: ممنوع معرفة شيء عن الصفقة بين إسرائيل وسوريا
رام الله ـ نورث برس
انتقدت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، السبت، التكتم على حيثيات وتفاصيل ما جرى في الصفقة التي وصفتها بـ”المريبة” بين إسرائيل وسوريا برعاية روسية.
وتم بموجب تلك الصفقة استعادة الفتاة الإسرائيلية العشرينية التي اجتازت الحدود باتجاه الأراضي السورية الشهر الماضي.
وذكرت الصحيفة، أن ثمة مسألة لم يتم الانتباه إليها وهي “صورة النصر المفقودة لنتنياهو مع الشابة العائدة.”
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التقاط الصورة مع غلعاد شاليط، الذي تم الإفراج عنه من قبل حركة حماس مقابل “ثمن باهظ تمثل بأكثر من 1000 أسير فلسطيني.”
وتتساءل الصحيفة: “مَن يقف وراء الصفقة؟ ما الذي يبررها عموماً؟ أليس من حق الجمهور الإسرائيلي، الذين مولت أموالهم هذه الصفقة (المشبوهة)، كما تصفها الصحيفة الإسرائيلية، معرفة ماذا حدث؟.”
ويأتي هذا السؤال، في الوقت الذي “تتعامل فيه الحكومة الإسرائيلية مع مجموعة من المواطنين الذين وقعوا في الأسر من دون خطأ ارتكبوه”، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن “هذه المرة المقصود هم مواطنو إسرائيل الذين يحترمون القانون، الموجودون أسرى في دول صديقة ولا يستطيعون العودة إلى وطنهم بسبب إغلاق مطار بن غوريون في وجه القادمين ضمن إجراءات كورونا.”
وترى “يديعوت أحرونوت” أن “المسؤول عن هذا الأسر المفروض هو حكومة إسرائيل نفسها.”
وتضيف: “هذه المرة المقصود مواطنوها الذين تحولوا إلى مواطنين من الدرجة الثانية، لأنه كما هو معروف هناك مَن يحظون بمعاملة خاصة ويستطيعون الخروج والعودة كما يشاؤون”، وفق الصحيفة.
وتقول الصحيفة: “هؤلاء المواطنون يرغبون في العودة على حسابهم الخاص، وهذه المرة لا حاجة إلى أن ندفع لبشار الأسد ولا للروس. والسؤال لماذا يستغرق كل هذا الوقت فتح الحدود وإطلاق سراحهم هم أيضاً؟.”