حبس تركيا لمياه نهر الفرات يتسبب بمعاناة سكان قرى في منبج

نورث برس – منبج

أسفر حبس تركيا لمياه نهر الفرات، مؤخراً، عن معاناة سكان قرى محاذية لمجرى النهر في منبج شمالي سوريا.

وتسبب قطع المياه من الجانب التركي، إلى مشاكل لدى السكان في الجانب السوري، أثرت بشكل كبير على عملية توليد الطاقة الكهربائية ومشكلات في ري الأراضي الزراعية إضافة لتوقف مهنة صيد الأسماك.

وبدأت تركيا بحبس مياه نهر الفرات إلى سوريا منذ منتصف شهر شباط/فبراير الفائت.

وقال خلف الخميس (45 عاماً) من قرية الصندلية المحاذية لنهر الفرات 20 كم شرقي منبج إن انخفاض الوارد المائي أثر بشكل كبير على معيشتهم.

وأضاف لنورث برس: “منذ بداية انخفاض منسوب المياه اضطروا للتوقف عن صيد الأسماك التي تعتبر مهنة لغالبية سكان القرى المحاذية للنهر .”

واضطر سكان قرية الصندلية إلى نقل مضخات المياه التي كانوا يستعملونها لاستجرار المياه من النهر إلى الأراضي الزراعية، من أماكنها القديمة إلى قرابة 150 متراً بعمق النهر. “الأمر الذي يكلفنا الكثير، فثمن المتر الواحد من الأنبوب يبلغ اليوم 1.6 دولار”، بحسب الخميس.

ويقوم أحمد حمزة (28 عاماً) من سكان قرية خربة بشار 20 كم شرقي منبج، بنقل المياه إلى منزله في صهريج بعد انخفاض مستوى النهر.

وقال “حمزة” لنورث برس: “نحن مقبلون على كارثة حقيقة فمعظم سكان القرى بجانب النهر يعتمدون على الزراعة في معيشتهم ومع قدوم فصل الصيف، لن يكون هناك إنتاج زراعي هذا العام إذا استمر انخفاض المياه.”

وتحبس تركيا المياه في ستة سدود أكبرها سد “أتاتورك” ثاني أكبر سد في الشرق الأوسط، مخالفة بذلك الاتفاقية الدولية.

وبحسب الاتفاقية الموقعة بين دمشق وأنقرة والمتعلقة بنهر الفرات، “تكون حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب في الثانية، والآن لا يصل منها سوى 200 متر مكعب”، بحسب إداريين في سد تشرين.

إعداد :صدام الحسن ـ تحرير: زانا العلي