أزمات متلاحقة.. زيادة ساعات تقنين الكهرباء يتسبب بأزمة مياه في ريف دمشق

دمشق – نورث برس

تذمر سكان في مختلف مناطق ريف دمشق، الاثنين، من غياب التنظيم بين مؤسستي الكهرباء والمياه, مما يتسبب  بانقطاع المياه لأوقات طويلة عنهم.

وتشهد بلدات ريف دمشق تقنيناً متزايداً بالكهرباء, يصل إلى ست عشرة ساعة من القطع على أقل تقدير، ما يتسبب بانقطاع المياه لفترات طويلة وسط غياب أي توجه حكومي لحلّ الأزمة.

وقال جورج دخل الله (٤١ عاماً)، وهو موظف حكومة، يقيم في صحنايا جنوب دمشق لنورث برس, إنه “يضطر للسهر طويلاً منتظراً الكهرباء، على أمل أن يتسنى له ملئ الخزان بالمياه.”

وأشار إلى أن اللجوء للصهاريج الخاصة لتوفير المياه بات “أمراً لا مناص فيه.”

وقالت أميرة السعد (٤٤ عاماً)، وهي طبيبة أطفال، تقيم في جرمانا جنوب دمشق لنورث برس, إن عائلتها تدفع شهرياً ما يزيد عن ٧٥ ألف ليرة للحصول على المياه من الصهاريج الخاصة.

وأضافت أن سعر برميل المياه (٢٠٠ لتر) وصل إلى ٣٠٠٠ ليرة سورية.

وأشارت إلى أن أزمة المياه تشكل خطراً كبيراً، حيث أن الفترة الحالية من انتشار وباء كورونا تستلزم إجراءات مشددة بالنظافة والتعقيم.

كما قال أحمد مرعي (٣٨ عاماً)، صاحب صالون للحلاقة، يقيم في جديدة الفضل غرب دمشق لنورث برس, “لم يكن ينقصنا سوى أزمة المياه ليكتمل البؤس.”

وأضاف أن غياب الرقابة والحلول الحكومية “تركتهم تحت رحمة أصحاب الصهاريج الخاصة، مما يضطرهم لتقليل استهلاك المياه تخفيفاً للنفقات غير المحتملة.”

وقال أمجد سليمان (٢٢ عاماً)، مهندس في القطاع الخاص، يقيم في جديدة عرطوز غرب دمشق لنورث برس, إنه لا أحد يعرف موعد قدوم المياه.

وأضاف: “أضطر لاعتماد المياه في المنزل للضرورات الملحّة فقط”، في حين لجأ للتسجيل في نادي رياضي ليتسنى له الاستحمام بشكل يومي.

وأشار إلى أن ما سيدفعه كاشتراك شهري في النادي أقل مما سيدفعه لصهريج المياه.

إعداد: زيد موسى – تحرير: خلف معو