أمينة عمر: حزب البعث همّش المرأة وقوانين الإدارة الذاتية تحميها من العنف

القامشلي – نورث برس

قالت أمينة عمر، الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية، الأحد، إن المرأة السورية التي جردت خلال الحقبة الزمنية الماضية من حقوقها، تتمتع الآن بدورها الفعّال وقرارها السياسي وقوانينها الخاصة.

وجاء ذلك في مقابلة أجرتها نورث برس مع “عمر” على هامش ندوة حوارية في القامشلي نظمها مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، الأحد، حول المرأة السورية.

ورأت “عمر” أن المرأة في شمال شرقي سوريا مشاركة بشكلٍ فعّال في الحياة السياسية والعسكرية “ولديها دورها كرئيسة لكافة المؤسسات العاملة في المنطقة.”

وبحسب قولها فإن القوانين الصادرة عن الإدارة الذاتية ومنها منع تزويج القاصرات وتعدد الزوجات وقوانين أخرى “تحمي المرأة من كافة أشكال العنف.”

ويأتي ذلك مع اقتراب يوم المرأة العالمي وهو احتفال يحدث في الثامن من شهر آذار/مارس، ويقام للدلالة على الاحترام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وجاءت الندوة على شكل محورين، الأول تناول تاريخ المرأة السورية منذ بدايات القرن العشرين، والثاني ركّز على واقع ومكتسبات المرأة خلال الحرب السورية.

وتطرقت الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية خلال حديثها إلى فترة بدايات القرن العشرين، وإقصاء المرأة في تلك المرحلة من السياسة.

وأضافت: “المجتمع السوري مرّ خلال تلك الفترة بمنعطفات سياسية كثيرة وتعرضت المرأة حينها لسياسات ممنهجة وتم إقصائها من الساحة السياسية.”

وذكرت أنه “بعد تسلّم حزب البعث السلطة تم تهميش المرأة بشكلٍ نهائي ومنع ممارسة النشاطات النسائية ولم يسمح بترخيص منظمات نسائية وحصرها في الاتحاد النسائي.”

وشاركت في الندوة ناشطات في منظمات نسائية وحقوقية وممثلات عن مؤسسات الإدارة الذاتية وتنظيمات سياسية تعمل في شمال شرقي سوريا.

وخلال الندوة تحدثت نساء مشاركات، عن تجربتهن الشخصية وتأثير “ثورة المرأة” في شمال شرقي سوريا عليهن لامتلاكهن الجرأة الكافية للمشاركة في الحياة السياسية.

وأشارت الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية  إلى أن التاريخ المكتوب بحدّ ذاته “يُقصي المرأة من الحقائق التاريخية ولم يركّز على نضالها وما هو مكتوب في الصفحات لا يتناسب مع حجم نضالاتها.”

إعداد: هوكر العبدو – تحرير: معاذ الحمد