تجار ماشية في ديرك يتخوفون من خسائر كبيرة مع استمرار إغلاق التصدير
ديرك – نورث برس
يتخوف تجار ماشية في سوق مدينة ديرك، شمال شرقي سوريا، من تعرضهم لخسائر كبيرة مع استمرار إغلاق التصدير إلى إقليم كردستان العراق وسط غلاء الأعلاف في الأسواق.
وفي السادس عشر من شباط/فبراير الحالي، أوقف معبر فيشخابور بإقليم كردستان العراق المقابل لمعبر سيمالكا شمال شرقي سوريا حركة عبور المواشي.
ومنح المعبر يوماً واحداً لاستكمال إدخال عشرة آلاف من رؤوس المواشي المنتظرة في شاحنات نقل على الحدود.
بينما بقي في منطقة ديرك وحدها نحو عشرة آلاف أخرى من رؤوس الماشية جاهزة للتصدير، بحسب اتحاد مربي المواشي.
وقال محمد زكي تتر (45 عاماً)، وهو مربي وتاجر ماشية في ديرك، إنه مضطر لبيع رؤوس خرافه مع تجاوز وزنها لـ60 كيلوغراماً، وخاصة في ظل غلاء أسعار الأعلاف والأدوية.
وأضاف: “اشتريت قبل أيام كيلوغرام النخالة بسعر 750 ليرة سورية وكيلو الشعير بـ 700 ليرة، إذا لم نبع مواشينا سنخسر كثيراً.”
ويربي “تتر” نحو 200 رأس من الخراف بلغت طور البيع إلى جانب رؤوس من جداء الماعز.
ويقول مربو مواش في ديرك إن استمرار تعليف الخراف بعد ازدياد وزنها سيعرضها أكثر للإصابة بأمراض، بينما ارتفعت أسعار الأدوية البيطرية نتيجة استمرار انهيار الليرة السورية.
وقال جميل جميل (55عاماً)، وهو تاجر ماشية آخر في مدينة ديرك، إن البعض يعيد سبب الإغلاق لانتشار مرض القلاع بين المواشي في الجانب السوري وخشية القائمين على المعبر في إقليم كردستان انتقال المرض.
لكن مديرية الجمارك لدى معبر سيمالكا قالت إنها تلقت قرار إغلاق المعبر من طرف إقليم كردستان “لإشعار آخر ودون توضيح الأسباب.”
وأضاف “جميل” أن إدارة المعبر كانت في السابق تخبر التجار قبل عشرة أيام من إغلاقه كي يتسنى لهم تصدير مواشيهم،” لكنها أغلقته هذه المرة بشكل مفاجئ.”
وأشار إلى أن الأسواق المحلية لا تحتاج إلى كل العدد المتوفر، “الجزارون لا يستطيعون تصريف الأعداد الكبيرة.”
بينما توقع علي يوسف، وهو مسؤول اتحاد مربي المواشي في سوق ديرك، أن يخسر المربون نصف رأس مالهم في حال اضطروا لبيع كامل قطعانهم للجزارين.