آثار الحرب وصعوبات حياتية بريف دير الزور بعد عامين على طرد داعش
دير الزور – نورث برس
قال سكان من قرية أبو الحسن، 120 كم شرق دير الزور، شرقي سوريا، إن آثار المعارك قبل عامين ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ما تزال تعكر حياة العائدين إلى القرية والقرى المحيطة التابعة لمدينة هجين.
ويعد ريف مدينة هجين من المناطق الأكثر تضرراً من المعارك التي جرت في المنطقة وانتهت بطرد مسلحي التنظيم على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وقال سالم الجاسم (35 عاماً)، الذي عاد إلى مسقط رأسه في قرية أبو الحسن منذ أربعة أشهر، بعد فترة نزوح دامت سنوات إن انقاض الحرب ما زالت موجودة.
ويتخوف “الجاسم” وعائدون آخرون من وجود بقايا جثث أو مقابر تحت الأنقاض، لا سيما مع ظهور حشرات وزواحف لم يألفها السكان.
وتضم قرية أبو الحسن نحو 17 ألف شخص من سكانها العائدين وحوالي خمسة آلاف من النازحين، بعد أن كان عدد سكانها قبل الحرب يزيد على 30 ألف شخص، بحسب مجلس القرية.
وتمثل القرية نموذجاً عن حال قرى وبلدات السوسة والشعفة والباغوز القريبة والتي تعرضت لنسبة دمار كبيرة.
وقال عواد الفريح، وهو رئيس مجلس القرية، إن ذوي مرضى في القرية يضطرون لنقلهم في الحالات الإسعافية إلى مشافي مدينة هجين القريبة.
ووصف الواقع الصحي في القرية بـ”السيء” لأن مستوصف القرية لا يحتوي إلا على عدد قليل من الإسعافات الأولية والأدوية.
ورغم أن مدينة هجين تشهد مع أريافها القريبة استقراراً أمنياً نسبياً، إلا أن بعض السكان يشيرون إلى مخاوفهم من التنقل في بعض الأوقات.
وأشار “الفريح” إلى ضرورة ترحيل الركام من القرية، “لما تخلفه من آثار صحية ونفسية لدى السكان.”