قيادي عسكري لـ”نورث برس”: نتوقع تدخل تركيا لمنع استمرار ما يحدث والإبقاء على “إدلب الكبرى”
NPA
بعد التطورات الأخيرة لسيطرة القوات الحكومية على خان شيخون وإحكام الطوق على المناطق الجنوبية منها ولا سيما النقطة التركية في مورك بريف حماه الشمالي، يرى قائد حركة تحرير الوطن, فاتح حسون, أن تركيا ستتدخل للحفاظ على "منطقة إدلب الكبرى" وفق اتفاقية سوتشي.
يشير فاتح حسون في تصريحه لوكالة "نورث برس" أن المعارك ما زالت مستمرة في منطقة ومحيط خان شيخون، وألحقت فصائل المعارضة قتلى وإصابات بصفوف القوات الحكومية أثناء تقدمها نحو المدينة، بلغ عددهم /15/ قتيلاً /22/ مصاباً.
ويضيف "الآن توجد اشتباكات وسط استماتة من القوات المشتركة المعتدية (الروسية والإيرانية والنظام) لبسط السيطرة الكاملة على منطقة خان شيخون، لكن مجموعات الفصائل الثورية تبذل جهودها لمنع ذلك".
وفيما يخص الموقف التركي تُجاه وجود نقطة مراقبتها في مورك المحاصرة الآن، يقول حسون "القيادة السياسية والعسكرية في تركيا حذّرت نظام الأسد من محاصرة نقطة المراقبة التابعة لها، وتقوم باتصالاتها مع روسيا بهذا الخصوص، بينما تحاول روسيا تشكيل منطقة منزوعة السلاح بالقوة، والسيطرة على الطريق الدولي M5 ، وهذا يستدعي سحب نقطة المراقبة التركية التي ترفض تركيا سحبها"، رغم أن روسيا تشن عمليات جوية مكثفة لتهجير السكان، وتشكيل موجات نزوح لتستخدمها كأوراق ضغط على تركيا بحسب حسون.
كما لا يعتقد حسون أن "خسارة منطقة لفترة زمنية تعني خسارة المعركة" وأن الفصائل الثورية مستمرة بمعاركها مهما كانت الظروف.
يتوقع فاتح أن تتدخل تركيا بشكل ظاهر أكثر في الأيام القادمة لتمنع "استمرار ما يحدث، خاصة بغية منع تطويق نقطة المراقبة التركية"، مضيفاً أن تركيا تشعر بخطورة الموقف، وترفض أي تقدم للقوات الحكومية في المنطقة، فقد "أعلن وزير الخارجية التركي عن إجراء اتصالات رئاسية بين تركيا وروسيا حول ذلك".
وبرأي حسون فإن أسوأ احتمال لواقع الأحداث الجارية في مناطق شمال غربي سوريا أنه "سيتم الإبقاء على منطقة إدلب الكبرى وفق اتفاقية سوتشي، وتأكيد ذلك سياسياً وميدانياً في اجتماع قمة ثلاثي (تركي روسي إيراني) سيجري في تركيا الشهر القادم".
ويستند القيادي العسكري حسون برجحان رأيه على الترتيبات بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات سيدفع تركيا لتوضيح ذلك لكل من روسيا وإيران اللتين صرحتا سلباً تُجاه إنشائها، وأن روسيا وإيران تريدان بعض المصالح في تلك الترتيبات لذا "يبدو أنهما راغبتان بتشكيل ضغط على تركيا في إدلب لتحقيق بعض من مصالحهما شرق الفرات".