منظمة دولية تصف حكم القضاء الألماني بحق ضابط استخبارات سوري بـ”حكم تاريخي”
القامشلي – نورث برس
وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، الأربعاء، حكم القضاء الألماني بالسجن أربع سنوات ونصف لضابط استخبارات سابق في الحكومة السورية بأنه “حكم تاريخي” وبداية الطريق نحو عدالة أشمل في سوريا.
وأصدرت المحكمة العليا في مدينة كوبلنس الألمانية، الأربعاء، حكماً على إياد الغريب (44 عاماً) بتهمة المشاركة في اعتقال 30 سورياً ممن شاركوا مظاهرات الحراك الشعبي في سوريا 2011.
وكان “الغريب” وصل إلى ألمانيا في 25 نيسان/ أبريل 2018، وعندما روى قصة رحلته من سوريا إلى تركيا ومنها إلى اليونان للسلطات الألمانية، أثار اهتمام القضاء الألماني ليتم اعتقاله في شباط / فبراير 2019.
ووصف الادعاء العام الألماني القضية، بأنها “أول قضية جنائية على مستوى العالم ضد جرائم تعذيب تورطت فيها أفرع أمنية في سوريا.”
وتزداد الدعاوى المرفوعة أمام المحاكم الوطنية في ألمانيا والسويد وفرنسا بمبادرة من اللاجئين السوريين في أوروبا.
وفي شباط/ فبراير 2020، عملت مراكز ومنظمات حقوقية في أوروبا على إرشاد اللاجئين السوريين لكيفية تقديم الشكاوي ضد من كان له يد في الجرائم الإنسانية التي ترتكب في سوريا، خاصة من الذين يقيمون في أوروبا أيضاً وقدموا أنفسهم كلاجئين في محاولة منهم للهروب من العدالة.
والعام الماضي، أعلنت المحكمة الإقليمية العليا بـ”كوبلنز” الألمانية، مُحاكمة سوريين بتهمة ارتكابهما جرائم تعذيب في سجون الحكومة السورية، خلال الأعوام السابقة التي شهدت فيها البلاد صراعا عسكرياً تسبب بتشريد الملايين، ومقتل مئات الآلاف.
وأورد موقع “دويتشه فيله” الألماني، حينها، أن المتهمين يقبعان بالحبس الاحتياطي بتهم تتعلق بارتكاب جرائم تعذيب بسجون الحكومة السورية, وأشار إلى أن المحاكمة تعد “الأولى بالعالم” ضد أعمال التعذيب للحكومة السورية.
وتقول لائحة الاتهام إن أحد المتهمين الذين كانا موظفين سابقين في الاستخبارات السورية، كان مسؤولاً عن أعمال تعذيب وحشية في سجنٍ بدمشق، أما الآخر “فيواجه اتهامات بالمساعدة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”، وفق وكالة الأنباء الألمانية.