ازدحام على محطات للوقود بمنبج ومسؤول ينسب المشكلة لأصحاب سيارات

منبج  – نورث برس  

شهدت محطات الوقود في مدينة منبج، شرق حلب، ازدحاماً على محطات الوقود خلال الأيام الأخيرة وسط ارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء.

وقال محمد جاسم (39 عاماً)، وهو صاحب سيارة من سكان المدينة، إنه اضطر لتعطيل عمله “عدة ساعات” للانتظار أمام محطة وقود من أجل تعبئة مادة المازوت (الديزل).

وأضاف “جاسم”، الذي يعمل في إيصال البضائع ونقل الأثاث بسيارته التي يستهلك كل يوم قرابة 20 لتراً من وقود المازوت، أنه لن يجني شيئاً من عمله إذا قام بالتعبئة من السوق السوداء.

ويباع لتر المازوت في محطة الوقود بـ 75 ليرة سورية لأصحاب البطاقات، بينما يباع نوع آخر بـ150 ليرة سورية للسيارات غير المسجلة، ويصل السعر في السوق السوداء إلى 500  ليرة سورية للتر الواحد.

كما يباع اللتر الواحد من البنزين في المحطات بـ210 ليرات وفي السوق السوداء بـ600 ليرة سورية، بينما يتوفر صنف أفضل في محطات الوقود بألفي ليرة للتر الواحد.

وتقوم شركة المحروقات في الإدارة الذاتية بتزويد محطات الوقود في منبج بـ680 ألف لتر من الوقود كل يومين، تتضمن مخصصات المازوت للمنشآت الصناعية والأفران والمطاحن والرخص الزراعية.

وقال عيدان التركي (43 عاماً)، وهو صاحب سيارة شحن في منبج، إن مشكلة الازدحام تعود إلى قلة عدد المحطات المخصصة للتوزيع.

ويرى “التركي” أن حل المشكلة يكمن في توزيع الوقود في كل محطات منبج.

لكن مديرية المحروقات في المدينة قالت إن توزيع المازوت والبنزين يشمل معظم محطات الوقود في منبج والبالغ عددها 27 محطة باستثناء محطات متوقفة بسبب الأعطال ويتم ذكرها وفق جدول معلن.

وقال جميل محمد، وهو نائب الرئاسة المشتركة لمديرية المحروقات في مدينة منبج، إن الازدحام يقتصر على المحطات المخصصة لسيارات “قيد التسجيل.”

وأضاف لنورث برس أن المحطات المخصصة للسيارات المسجلة يتوجهون للمحطات المخصصة وفق جدول مخصص ينشر على حسابات للإدارة الذاتية في منبج على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أشار “محمد” إلى أن أصحاب سيارات استلموا مخصصاتهم يقصدون المحطات التي توزع المحروقات دون تسجيل للحصول على كمية إضافية، ما يتسبب بالازدحام أيضاً.

وقال إنهم يعملون لإلزام كل سيارة بالحصول على حاجتها وفق المحطة المخصصة لها، وذلك بعد تسجيل باقي الآليات.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: حكيم أحمد