إسرائيل تراقب: النقاشات الدولية بشأن ملف إيران النووي “تقنية”

رام الله ـ نورث برس

قالت صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء، إن إسرائيل والسعودية والإمارات لا تشارك في النقاشات الدائرة أميركياً وأوروبياً بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني.

ورغم مطالبتها بالمشاركة، أو على الأقل بأن تكون مراقِبة فيها، لم يجر التوصل إلى اتفاق على ذلك، في الأساس بسبب معارضة إيران لأن تشارك في المفاوضات أطراف لم توقّع الاتفاق الأصلي.

وفي الواقع تعهدت الولايات المتحدة لإسرائيل أنها ستتشاور معها وستضعها في مستجدات الاتصالات.

لكن كما هو معروف لم يقدم تعهد أميركي بمنح إسرائيل حق الفيتو على مضمون النقاشات، أو بالأحرى على نتائجها، بحسب “هآرتس”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله، إن النقاشات في هذه المرحلة “تقنية”

وأشار إلى أن “هدفها (النقاشات) إعداد الأرضية تمهيداً للقاء مشترك بين الوفد الإيراني والدول الموقعة على الاتفاق النووي، والتوصل إلى اتفاق على مكان الاجتماع وموعده، وعلى مستوى المشاركين فيه.”

وأضاف: “من الواضح أن (النقاشات التقنية) لا يمكن أن تحدث من دون تفاهمات واتفاقات مبدئية مسبقة على مضمون النقاش.”

وقال المصدر: “ليس للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أي نية للمس بمصالح إسرائيل أو الدول الصديقة لهما  في الشرق الأوسط، بل نحن نؤمن بأن الاتفاق النووي يستجيب بصورة ملائمة لمطالب إسرائيل، لذلك يجب أن تكون معنية بنجاح المفاوضات.”

وأشارت الصحيفة إلى أن ما سبق “ليس موقف إسرائيل التي عارضت الاتفاق النووي بشدة منذ البداية، وعملت على إحباطه قبل توقيعه، وكانت من الدول الأكثر تأثيراً في الرئيس ترامب للانسحاب منه.”

لكنّ “هآرتس” تجد إسرائيل نفسها الآن في وضع قدرتها فيه على توجيه خطوات بايدن، “محدودة”، وأي خيار للسير على مسار الاشتباك مع الإدارة الأميركية لا يبدو فعلاً واقعياً.

ويجب أن تكون فرضية عمل إسرائيل أن الرئيس الأميركي لن يوقف العملية إزاء إيران ما دامت الأخيرة مهتمة بها، بحسب الصحيفة.

وتستطيع إسرائيل التمسك بنافذة الفرص التي قدمها بايدن، الذي رأى في العودة للاتفاق النووي مرحلة فقط في سلسلة اتفاقات مستقبلية بأمل بتوقيعها مع إيران.

وتتضمن المرحلة، بحسب “هآرتس”، قضايا الصواريخ الباليستية ودعم إيران للإرهاب.

وأشارت إلى أن “هذا الوعد ليس كافياً لإسرائيل، لكن يبدو أن طمأنتها حالياً ليست في رأس اهتمامات مَن يجلس في الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض.”

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد