وفد أممي يجري إحصاءاَ برفقة الهلال الأحمر لمن تبقى في مخيم الركبان بالبادية

NPA
دخل وفد مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر السوري إلى مخيم الركبان للنازحين، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، بهدف تقييم الوضع فيه، وإجراء إحصاء لعدد الراغبين بمغادرته إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وإحصاء من يرفضون الخروج.
وتأتي عملية دخول الوفد إلى المخيم عقب مرور أكثر من أربعة أشهر، على دخول آخر قافلة مساعدات أممية إليه.
وقال المتحدث باسم "هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان" شكري شهاب، لموقع إخباري بأن الاجتماع الذي جرى عقده في منطقة التسليم الواقعة على بعد /10/ كم من المخيم، أفضى إلى الاتفاق على إنشاء ثماني نقاط استبيان داخل المخيم.
وأردف شهاب قائلاً: "يهدف الاستبيان لتسجيل أسماء الراغبين بالعودة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، كما سيتم أيضاً تسجيل أسماء من يرغب بالبقاء في مخيم الركبان، أو الانتقال إلى الشمال السوري."
كما أكد شهاب أن الأمم المتحدة ستدخل مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان في نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن نقاط الاستبيان ستسجل الاحتياجات الأساسية التي يرغب سكان المخيم بإدخالها في هذه القافلة.
ومن المرتقب أن تدخل قافلة المساعدات إلى المخيم، تزامناً مع خروج الراغبين من السكان نحو مناطق نفوذ الحكومة السورية، بشرط ضمانة الأمم المتحدة لاستمرارية وصول المساعدات إلى من يرغب بالبقاء في منطقة الركبان، وفقاً لحديث شهاب.
كما كان رئيس المجلس المحلي بمخيم الركبان، أحمد درباس الخالدي، أكد لموقع اخباري في وقت سابق أن "الهدف الحقيقي من الزيارة الأممية، هو تفكيك المخيم، لأن الطريق مفتوح إلى مناطق سيطرة الحكومة منذ أكثر من خمسة أشهر".
واتهم الخالدي، الهلال الأحمر السوري، والأمم المتحدة، بالتواطؤ مع الحكومة، محملاً إياهم مسؤولية تشديد الحصار على المخيم، بعد زياراتهم السابقة للمخيم.
فيما كانت الأمم المتحدة أعلنت عن أن "الهدف الأساسي من هذه المهمة هو تحديد عدد الأشخاص الذين يرغبون في مغادرة الركبان باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية وذلك لتسهيل إجراءات نقلهم فيما بعد".
وأضافت إنه "سيجري أيضاً إجراء تقييم للاحتياجات لمن أعربوا عن رغبتهم في البقاء في الركبان"، مشيرة في بيانها إلى أنه لن تقدم أي مساعدة إنسانية في الركبان في أثناء مرحلة التقييم هذه، في حين ستقدم المساعدة في المرحلة الثانية (مرحلة نقل الراغبين بالخروج من الركبان).
أيضاً كانت أوضحت الأمم المتحدة في البيان، أنه سيتم تقديم استبيان حول الراغبين بالخروج يتبعها تقديم تسهيلات لهم من بينها بطاقات هوية شخصية، وتقييم الاحتياجات الرئيسية وفهم متطلبات أولئك الذين اختاروا البقاء في الركبان لمحاولة الوصول لحلول مستدامة.