معارض سوري: واجب الدول المحتلة والمتدخلة السعي لاستقلال ووحدة وسيادة سوريا

القامشلي – نورث برس

قال معارض سوري، الخميس، إنه أصبح من واجب “جميع الدول المحتلة والمتدخلة في سوريا أن تسعى لاستعادة استقلال ووحدة وسيادة الدولة السورية.”

وأشار محمد فاضل فطوم، عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية، إلى سوريا باتت “ضحية تلك التدخلات المعبرة عن مصالح المتدخلين والمحتلين ومن يدعمهم.”

وجاء كلام “فطوم” على خلفية الفشل الذريع لاجتماعات الجولة الخامسة للجنة الدستورية، والبيان الختامي لاجتماع دول مسار أستانا في سوتشي مع الدول المشاركة.

وشدّد البيان الختامي لـ الجولة 15 على ضرورة مواصلة تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بـ”خفض التصعيد” و”التهدئة” في منطقة إدلب، مع التأكيد مجدّداً على وحدة أراضي سوريا وسيادتها.

وتساءل المعارض السوري في حديث لنورث برس، عن عبارة الحفاظ على استقلال ووحدة وسيادة الدولة السورية.

وقال: “العبارة غير واقعية، لأننا افتقدنا واقعياً مضمونها.”

وأضاف: “سلطات الأمر الواقع في مناطق سورية، تقطع شرايين التواصل عن مناطق سيطرة الحكومة السورية، وقراراتها تخدم مصالح وأجندات الدول المتدخلة فيها.”

وأشار إلى أن الأمر يتطلب جدية وتوافقاً دولياً بالدرجة الأولى وإقليمياً بالدرجة الثانية، يدفع للتوافق الوطني ويكون هدفه استعادة استقلال ووحدة وسيادة الدولة.”

وشدد “فطوم” على أن الأمل يعقد على تلك التفاهمات، “لأن الدولي والإقليمي هو من فاقم واستولى على المحلي ومن أفسح المجال والدعم والتوجيه لـ(داعش) والنصرة.”

واتهم الأطراف الدولية والإقليمية بتأخير الحل والتسبب بقيام سلطات الأمر الواقع، المرهونة بسياسة ومصالح وصراع المتدخلين.”

وأعربت الدول الضامنة عن قناعتها بأنّ “الصراع السوري لا يمكن حلّه عسكرياً.”

وشددت مِن جديد على التزامها بحل النزاع مِن خلال عملية سياسية قابلة للتطبيق ومستدامة تُيسرها الأمم المتحدة ويقودها ويملكها السوريون، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254.

وحثّ البيان الختامي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها في سوريا “دون تمييزٍ أو تسييسٍ أو شروط مسبقة.”

كما أعربت الدولة الضامنة عن “قلقها العميق” إزاء الوضع الإنساني وتأثيرات جائحة كورونا في سوريا.

وقال المعارض السوري إن المساعدات وضروراتها تقتضي التوافق على وصولها لمستحقيها وفي كل المناطق بعيداً عن الأجهزة والسلطات التي “تسرقها.”

وطالب البيان الختامي، المجتمع الدولي بالإسهام في تسهيل العودة الآمنة والطوعية لـ”اللاجئين والمشرّدين السوريين إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، مِن خلال ضمان حقهم في العودة والدعم.”

وأشار “فطوم” إلى أن “عودة النازحين تحتاج إلى دافع يعيدهم إلى مدنهم وقراهم، وهذا يتطلب توفير مستلزمات البقاء من الأمن وإعادة الإعمار.”

بدورها، قالت جمانة سليمان وهي ناشطة سياسية ومدنية، إن “سوتشي وأستانا، هما حلقة ضبابية اللون، كإطار مفتوح على الاحتمالات، وليس على حلول ناجزة قيد التنفيذ تتلاعب بها حالات القلق.”

وأشارت في حديث لنورث برس، إلى أن تصريح أي ضامن ليس له مفاعيل لحل جذري، “الضامن الأكبر يريد القضاء على الإرهاب، حسب تصريح المبعوث الخاص لروسيا.”

وأضافت: “الإرهاب في جانبه الأعظم مدعوم من الضامن الثاني الإقليمي، (تركيا)، شريك روسيا في سوتشي وأستانا.”

وأما الضامن الثالث (إيران)، فترى أن الحل المنشود “هو في استعادة كامل الجغرافية السورية، وأن تنطلق أسهم الحل من مركز واحد باتساق واحد.”

وترى الناشطة السياسية، أن خطوط القتال ستبقى باردة حالياً، تتأرجح بين القضم حسب الحاجة، وبين الثابت كأرضية تقسيم جغرافي حتى ولو إلى حين.”

وأشارت إلى أن حالة برود جبهات التماس تعود “لارتباطها بعلاقات مباشرة بأوامر الدول الإقليمية والدولية الداعمة للتصعيد أو التريث الحذر.”

وقالت الناشطة السياسية والمدنية إن “المطلوب حالة استنقاعية، تتحكم بها وجهة نظر، واللعب على وتر الزمن، بتجربة عض الأصابع.”

إعداد: إحسان الخالد ـ تحرير: معاذ الحمد