سوريا الديمقراطية ترد على موسكو ودمشق: تقبّلوا الحوار
NPA
ردّ مجلس سوريا الديمقراطية على موسكو ودمشق بصدد بيان الأخيرين ضد “ملتقى العشائر” الذي انعقد مؤخراً شمال شرق سوريا، وقال إن “تجنِّيهم على قوات سوريا الديمقراطية بهذا الشكل ليس سوى تعبير عن إفلاسهم”.
وكان قد رعى “مجلس سوريا الديمقراطية”، ملتقى للعشائر في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وكانت قد تهجمت روسيا على “الملتقى”، واتهمته “بتقويض منصة آستانا”، وقالت أن الولايات المتحدة هي من رعت المؤتمر.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إلى أن “هذه الفعالية تهدف إلى تقسيم البلاد وتنتهك بشكل سافر المبادئ التي تؤكدها الأمم المتحدة والخاصة بالحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادة دولتها، بما في ذلك تلك التي ينص عليها القرار رقم /2254/ الصادر عن مجلس الأمن الدولي”.
وقال مجلس سوريا الديمقراطية في ردّ له على تلك التصريحات، أمس، إن ملتقاهم نجح بالرغم من “محاولات تشكيل جبهة تعمل على الإساءة وتخويف الوجهاء، وتوجيه رسائل التحذير لهم لثنيهم عن المشاركة”.
وثمّن المجلس السوري العشائر التي حضرت الملتقى، وأكدت أنه “لا يمكن أن يزايد عليهم أحد”.
كما دعا مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه “كل المختلفين ممن يتحلون بالمسؤولية إلى تحمل أعباء المرحلة وتقبل الحوار ومد جسور التواصل والتأسيس لحلول مستدامة للأزمة السورية”.
وكان قد أكدت عشائر الشمال السوري، في بيان الملتقى، الختامي، “أن أحد أهم العوائق والتحديات في ديمومة الصراع والأزمة السورية تعود بسبب استبعاد وتغييب قوى الحل الفاعلة وممثلي مشروع الحل النهضوي المتمثل بجانب كبير منه بالإدارة الذاتية”.
ودعا المشاركون إلى “وحدة تراب سوريا وسيادة شعبها، وإنهاء كافة الاحتلالات التركية للمناطق السورية جرابلس واعزاز والباب وإدلب، وعلى تحرير عفرين وعودة آمنة ومستقرة لشعبها”.
لكن دمشق كان لها رأي آخر، فقد وصفت “ملتقى العشائر السورية” بـ”التقاء العمالة والخيانة والارتهان”.
حيث نقلت وكالة “سانا” الحكومية عن مصدر قالت إنه دبلوماسي من وزارة الخارجية، أن “سوريا تنظر بعين الازدراء لمثل هذه الاجتماعات التي لا تفهم معنى الوطن ومصالحه وحاضره ومستقبله”.
لكن مجلس سوريا الديمقراطية ردّ على تصريحات دمشق، واعتبرها صادرة كردة فعل “حيث لم يتوقعوا النجاح الذي حققه ملتقى عين عيسى فشرعوا بإطلاق العبارات والشعارات المتعالية”.