NPA
أفادت تقارير صحفية تركية عن احتمال عقد اتفاق بين أنقرة ودمشق بوساطة روسية إيرانية بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
وبحسب هذه التقارير، يبدو اتفاق المنطقة الآمنة مُرضياً لجميع الأطراف على الرغم من استمرار الجدل حول عمق وامتداد هذه المنطقة، حيث أبدت أنقرة ارتياحها اتجاه ما تحقق بشأن المجال الجوي.
رئيس حزب "الوطن" دوغو برينجك، كان قد صرح بأنه تلقى دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه سيزور دمشق في أيلول/سبتمبر القادم.
وزعم برينجك في تصريح صحفي، أن الحكومة السورية تتبنى دورا محوريا في إنهاء وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" في الشمال السوري.
وادعى أن حكومة رجب طيب أردوغان ترتكب خطأً كبيراً بعدم تواصلها مع الحكومة السورية، مبينا أن التنسيق مع دمشق سيجنب تركيا الكثير من المخاطر، داعيا حكومة أردوغان إلى مشاركة وفده في زيارة دمشق.
وتابع قائلا: "سنحمل إلى دمشق خطة لحل الأزمة القائمة منذ سنوات، ومقترحنا يتمثل في إلقاء المعارضة للسلاح، وإصدار حكومة دمشق عفوا عاما يشمل الجميع".
وذكر برينجك أن خطته لاقت قبولا مبدئيا من قِبل دمشق وموسكو وطهران.
نجاح واشنطن
الولايات المتحدة بدورها ترى بأنها انتصرت عندما نجحت في منع تركيا من دخول منطقة شرق الفرات والهجوم على مناطق في شمال شرقي سوريا.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قد أعلن منذ أيام أن "مركز العمليات المشتركة" الأمريكية التركية في سوريا سيبدأ العمل اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وقال الوزير في شانلي أورفا، التي زارها مع رئيس الأركان لتفقّد القوات التي ستعمل في إطار هذا المركز، إن "مركز العمليات المشتركة سيعمل بكامل طاقته الأسبوع المقبل".
وأضاف "لقد توصلنا إلى اتفاق عام حول التنسيق والسيطرة على المجال الجوي، وكذلك حول العديد من الموضوعات"، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع عن آكار.
أيضا تابع: "حتى الآن تم الالتزام بالجدول الزمني المحدّد مع واشنطن، ونتوقّع أن يستمر الأمر على هذا المنوال".
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن في ختام مفاوضات صعبة، فإنّ "مركز العمليات المشترك" هذا يهدف إلى التحضير لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.