ناشطون من اللاذقية يسخرون من تحذيرات حكومة دمشق لإسرائيل

اللاذقية – نورث برس

أعرب ناشطون سوريون في اللاذقية، الأربعاء، عن استهزائهم بالتحذيرات التي أطلقتها دمشق لتل أبيب من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة على سوريا.

وحذرت الحكومة السورية، مؤخراً، إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة، ودعمها للتنظيمات “الإرهابية”، في سوريا.

وجاء ذلك في رسالة لوزارة الخارجية والمغتربين، وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، حسبما ذكرت وكالة “سانا” الرسمية.

والاثنين الماضي، أطلقت إسرائيل العديد من الصواريخ، استهدفت محيط دمشق.

وقالت وزارة الخارجية في رسالتها, إن هذا الاعتداء انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق بفصل القوات, وكذلك انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال ناشط سياسي في اللاذقية تحفظ على ذكر اسمه، لنورث برس, اعتدنا على رسائل التحذير والشكوى من الحكومة السورية.

وأضاف “الناشط” بسخرية,  “الغريب أنه في هذه المرة غاب عن الرسالة احتفاظ حكومة دمشق بحق الرد.”

وعبر السنوات العشر الماضية، بحسب الناشط، الحكومة السورية “تجمع وتكدس حقوقها في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية.”

وأشار إلى أن كل هذه الاعتداءات “يجيّرها النظام لخدمته، بحيث يظهر بقائه منفرداً في حمل راية المقاومة والصمود.”

وقال مالك النبهان (اسم مستعار  لناشط سياسي في اللاذقية)، لنورث برس, إن “الجبهة السورية” وخلال ستة وثلاثين سنة كانت “الأكثر أماناً واستقراراً لإسرائيل.”

وأضاف “النبهان”: “الرسالة ليست أكثر من التأكيد على خطر التنظيمات الإرهابية على إسرائيل والسلم العالمي.”

ويرى محمد الشيخ (اسم مستعار لناشط سياسي في اللاذقية), إن الحكومة السورية “تغذي الحرب الإعلامية مع إسرائيل.”

وأضاف “الشيخ”, أنه “ومنذ اندلاع الحراك الشعبي في سوريا, أرسلت الحكومة رسالة تحذير لإسرائيل، عبر رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري.”

وقال “مخلوف” في أيار/ مايو 2011، في مقابلة لصحيفة “نيويورك تايمز” بأنه لن يكون هناك استقرار في إسرائيل، إذا تزعزع استقرار سوريا.

إعداد : شهاب الأحمد – تحرير: خلف معو