مصدر عسكري: إسرائيل قصفت دمشق لإحباط نقل أسلحة إيرانية “متطورة” إلى حزب الله
رام الله ـ نورث برس
قال مصدر عسكري، الاثنين، إن القصف الإسرائيلي الأخير الذي طال محيط العاصمة السورية دمشق، جاء لإحباط نقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله.
ولم تعلق إسرائيل رسمياً على القصف المنسوب لها، استهدف الليلة الماضية مواقع عسكرية قرب العاصمة السورية دمشق.
وجاء القصف الأخير المنسوب لإسرائيل بعد يوم واحد من تهديدات وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي بأن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي اتجاه الغارات الإسرائيلية في سوريا.
وقال مصدر متابع للتطورات العسكرية ويقيم في أراضي 48 بفلسطين، لنورث برس: إن القصف جاء بعد أن شهدت الأيام الماضي حركة طيران نشطة بين طهران ودمشق.
وأشار إلى أن الهدف من تلك الحركة هو نقل معدات عسكرية متطورة من إيران إلى دمشق ومن هناك إلى حزب الله في لبنان.
ورجّح المصدر أن القصف هدف إلى إحباط عملية النقل لأسلحة معينة لا سيما الصواريخ.
لكنّ المصدر المختص بالشأن العسكري لم يحسم العلاقة بين القصف الذي وقع ليلاً وبين قيام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمغادرة جلسة وزارية خاصة ببحث كورونا نهاراً، حيث قطع مداولاته للجلسة لسبب أمني “طارئ”.
وشدد المصدر على وجود سياسة “مدروسة” من قبل إسرائيل تقضي بعدم السماح لإيران بأي حال من الأحوال بمواصلة التموضع في سوريا وخاصة هضبة الجولان.
وتأتي السياسية الإسرائيلية على ضوء محاولات بالآونة الأخيرة من قبل حزب الله، للتموضع في مواقع بالجولان وذلك بإيعاز إيراني، بحسب المصدر.
وتصرّ إسرائيل على تنفيذ خطة تصفها بالمدروسة لتحقيق غايتين، أولاً منع إيران وفصائلها من التموضع في سوريا، وثانياً إحباط نقل معدات متطورة من إيران إلى حزب الله عبر دمشق.
وتقول إسرائيل إن سوريا لن تنعم بهدوء واستقرار طالما استمرت إيران في تموضعها ونشاطها هناك.
وأشارت تقارير سورية إلى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت الأسبوع الماضي، أهدافاً عسكرية تابعة لحزب الله قرب مطار دمشق الدولي.