استئناف بناء العقارات السكنية في كوباني بعد فترة ركود استمرت لأكثر من عام

كوباني – نورث برس

استأنف سكان ومتعهدو بناء في مدينة كوباني، شمالي سوريا، العمل في مشروعاتهم السكنية في المدينة منذ مطلع العام الجاري بعد فترة ركود استمرت لأكثر من عام.

وفي العام الفائت، شهدت المدينة تراجعاً في حركة البناء وتجارة العقارات وتوقفت غالبية المشاريع بسبب المخاوف من التهديدات التركية باجتياح المنطقة من جهة وارتفاع أسعار مواد البناء من جهة أخرى.

وبدأ رمضان حسه (40 عاماً)، وهو متعهد بناء في كوباني، ببناء عقار سكني تجاري مؤخراً، رغم حصوله على رخصة بنائه منذ العام الفائت.

وقال “حسه” إنه لم يقم ببناء عقاره السكني، حينها، جراء التهديدات التركية على كوباني وعدم استقرار الأوضاع السياسية.

ويرى المتعهد أن التفاؤل بمزيد من الاستقرار مع قدوم الإدارة الأميركية الجديدة كان له دور في عودة أصحاب المشروعات لأعمالهم.

وبلغ عدد من طلبات تراخيص البناء الممنوحة من بلدية كوباني خلال العام الفائت 129 رخصة بناء فقط، وتوقف العمل في أكثر من نصفها، بحسب إدارة البلدية.

وقبل سيطرة تركيا برفقة فصائل المعارضة المسلحة الموالية لها على مدينتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض، كان عدد طلبات الترخيص يتجاوز 500 رخصة سنوياً.

ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر العام الفائت، أوقفت بلدية الشعب في كوباني منح رخص البناء بسبب ازدياد المخالفات في المشاريع المرخصة.

وقالت شهدة محمد، وهي مشرفة على تراخيص البناء في البلدية، إنهم بدؤوا منذ شباط/ فبراير الحالي باستقبال طلبات الترخيص مجدداً، وأن هناك ازدياداً في عدد الطلبات.

وأضافت أن طلبات إحصاءات “أذونات الصب” التي تمنحها البلدية تشير بوضوح إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على رخص بناء سابقاً بدؤوا باستئناف أعمالهم.

 لكن عبدو شكرو (35 عاماً)، وهو نجار بناء في كوباني، قال إن حركة البناء جيدة في الدينة لكنها لم تصل لدرجة التأثير على ركود بيع وشراء العقارات.

وأعاد “شكرو” هذا الركود إلى انهيار قيمة الليرة السورية، “فغالبية سكان كوباني يتقاضون رواتبهم بالعملة السورية بينما تباع مواد البناء ومستلزماتها بالدولار الأميركي.”

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: سوزدار محمد