حماة – نورث برس
تشهد مدينة حماة في الفترة الاخيرة، تفاقم أزمة المواصلات، بسبب توقف عدد من مركبات النقل الداخلي “السرافيس”، على رغم من فرض غرامات وعقوبات حكومية على المخالفين.
وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن “الازدحام يبلغ زورته في أوقات انتهاء الدوام الرسمي، بسبب توقف عدد كبير من السرافيس عن العمل، بحجة عدم كفاية مخصصاتهم من المازوت.
وأضافت أنه “بعد عشرات الشكاوى من المدنيين حول الوضع المزري للنقل داخل المدينة، أصدر محافظ حماة، محمد طارق كريشاتي، أمس السبت قراراً متضمناً غرامات وعقوبات جديدة لمخالفات النقل الداخلي.”
وتضمنت زيادة غرامة الغياب عن الخط الصباحي أو المسائي من 350 ليرة سورية حتى 1500 ليرة، وغرامة 500 ليرة لمخالفة الغياب عن الخط دورة واحدة.
إلى ذلك قال مدير النقل الداخلي المهندس “عبد الحكيم العمر” في تصريح لـ موقع “شام تايمز” التابع للحكومة، أنه تم فرض غرامة 1500 ليرة في حال الإساءة للمواطن بعدما كانت بـ 250 ليرة.”
وأشار إلى أن “غرامة العمل على الخط بشكل عشوائي أثناء إجازات الإصلاح أو غيار الخط أصبحت 1000 ليرة، بعد أن كانت 300 ليرة.”
قال محمد المحمد، وهو اسم متسعار، وصاحب مركبة نقل داخلي، لوكالة نورث برس، “إن هذه المخالفات تزيد تفاقم المشكلة بدل من حلها، فالمشكلة تكمن في قلة مخصصاتنا من مادة المازوت.”
وأضاف أنه “تبلغ مخصصاتنا من الحكومة 40 ليتراً وأحياناً 35، ناهيك عن سرقة بعض الليترات من الكازية.”
وذكر أننا “طالبنا برفع الأجرة من 75 إلى مئة ليرة، فالتسعيرة قليلة جداً فأي عطل في السيرفيس يضطرنا لدفع ألاف الليرات لإصلاحه، فنضطر لبيع المازوت المخصص والاكتفاء بدورة واحدة او دورتين يومياً.”
وتعيش المدينة حالة من “الفوضى والفساد بالإضافة لأزمات النقل والتدفئة وغلاء الأسعار وانعدام معظم مقومات الحياة”، وفق المصدر.