انتقادات سكان وأصحاب أعمال في كوباني لخدمة الإنترنت
كوباني- نورث برس
يقول سكان من مدينة كوباني وريفها، شمال سوريا، إن ضعف شبكة الإنترنت وانقطاعها المتكرر يؤثر سلباً على أعمالهم، وخاصة من يعتمدون على التواصل عبر الإنترنت من إعلاميين وتجار وأصحاب محال الصرافة والمجوهرات.
ومنذ مطلع العام الجاري، تقدم شركة “آرسيل” خدمة الإنترنت لسكان المنطقة، بعد أن كانت الخدمة تعتمد سابقاً على مزود الخدمة من مصدر تركي.
وقال محمود مسلم (39 عاماً)، وهو صاحب محل صرافة بكوباني، إن “خدمة الإنترنت أصبحت سيئة منذ نحو شهرين.”
ويعتمد “مسلم” في عمله بشكل رئيسي على شبكة الإنترنت، “ويتأثر عملي بتوقف الإنترنت حتى لو كانت لمجرد ثوان لأنني لا أستطيع تحديد أسعار صرف العملات دون التواصل.”
ويشترك صاحب محل الصرافة شهرياً بخدمة الإنترنت بسرعة واحد ميغا، “وندفع الفواتير دون تحقيق الاستفادة المرجوة من الخدمة.”
ويضطر سكان في المدينة وريفها أحياناً لتفعيل خدمة الإنترنت بالاعتماد على بيانات الخطوط التركية أو شبكة الاتصالات للخطوط السوريّة المحلية، إلا أنهم يشتكون من سرعتها المنخفضة بالإضافة لانقطاعها المتكرر.
وتبلغ حزمة مديرية الاتصالات 350 ميغا فقط، حيث تقوم المديرية بتقديم خدمة الإنترنت لبعض سكان ومؤسسات الإدارة الذاتية مباشرة، وهناك 1955 مشترك بالخدمة عن طريقها.
وتعتبر أسعار الإنترنت موحدة في كوباني وأريافها، إذ تبلغ تكلفتها الشهرية ثمانية دولارات أميركية لسرعة واحد ميغا (ما يعادل أكثر من 24 ألف ليرة سورية)، بينما تبلغ تكلفة باقة نصف ميغا أربعة دولارات ونصف (ما يعادل نحو 14 ألف ليرة)، بحسب مديرية الاتصالات في المقاطعة.
وتعمل ثلاث شركات توزيع خاصة هي (فيروز نت- روكا نت- كوباني نت) على تقديم خدمة الإنترنت في كوباني وريفها عن طريق الاشتراك بحزم من مديرية الاتصالات في مقاطعة كوباني التي تعتمد على شركة “آرسيل”.
وتبلغ حزمة الإنترنت لشركتي فيروز نت وروكا نت 1100ميغا لكل منهما، بينما تبلغ حزمة شركة كوباني نت 2500 ميغا.
وقال محمد محو زادة (24عاماً)، وهو من سكان كوباني، إن خدمة الإنترنت تضعف أكثر في ساعات المساء وتتوقف أحياناً بشكل نهائي، “فلا يمكن تشغيل مقاطع الفيديو أو الصور أو الملفات الصوتية.”
لكن الرئيس المشارك لمديرية الاتصالات في مقاطعة كوباني، عبد القادر عثمان، رأى أن ضعف الخدمة “أمر طبيعي” “لأن مزود الخدمة بدأ عمله حديثاً في المنطقة.”
وذكر أنهم على تواصل مستمر مع شركة آرسيل، ” نقلنا شكاوى سكان المنطقة حول سوء الخدمة، ووعدتنا الشركة بحل المشكلة في أقرب وقت.”