جرحى في اشتباك بين قوات حكومية ومجموعة مسلحة بريف درعا

درعا – نورث برس

استهدف مسلحون مجهولون، مساء أمس الاثنين، بقذائف آر بي جي حاجزاً عسكرياً حكومياً في قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي.

وتلت العملية اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين القوات الحكومية والمسلحين، أسفرت عن وقوع إصابات وجرحى من الطرفين.

وقال مصدر محلي من بلدة اليادودة بريف درعا الغربي لـ”نورث برس”، طلب عدم الكشف عن هويته، أن مسلحون استهدفوا بالقذائف حاجزاً عسكرياً للقوات الحكومية في قرية خراب الشحم.

وأضاف المصدر أن القوات الحكومية الموجودة بالقرب من الحاجز، ردت بإطلاق قذائف هاون باتجاه المزارع الغربية للبلدة التي يعتقد أنها مصدر النيران.

وأصيب خلال الاشتباكات المتبادلة أربعة عسكريين من القوات الحكومية تم نقلهم إلى مشفى الصنمين العسكري، فيما لم يعرف إصابات المسلحين، حيث لاذوا بالفرار بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى نقطة الاستهداف، شملت ثلاث دبابات من نوع t72.

وقال مصدر عسكري حكومي آخر في مدينة درعا، لنورث برس، إن القوات الحكومية قطعت جميع الطرق المؤدية إلى بلدة خراب الشحم. وقامت بعمليات تمشيط واسعة حول البلدة.

وأضاف المصدر أنه سيتم زيادة الحواجز العسكرية في ريف درعا الغربي، على مداخل بلدات خراب الشحم واليادودة والمزيريب وطفس.

وازدادت التعزيزات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة الحكومية إلى ريف درعا الغربي، قادمة من اللواء 33 المتمركز في ريف درعا الشمالي.

وشملت تلك التعزيزات دبابات ومئات العناصر، يعتقد أنه تحضير لعملية عسكرية مرتقبة في الأيام القادمة ضد فصائل محلية مناوئة.

وتأتي هذه التعزيزات بعد ثمانية أيام من توقيع اتفاق بين القوات الحكومية وفصائل مناوئة لها في درعا.

ومطلع هذا الشهر، قالت مصادر محلية في مدينة درعا لنورث برس، إن القوات الحكومية وفصائل مسلحة توصلوا لاتفاق بوساطة روسية.

ويقضي الاتفاق بتسليم الفصائل سلاحها المتوسط والثقيل للقوات الحكومية ترحيل “أبو منذر الصباحي” أحد قادة الفصائل المسلحة إلى الشمال السوري(إدلب).

وجاء الاتفاق بعد أسبوع من التهديد الروسي بالقصف الجوي على معاقل الفصائل المسلحة في درعا البلد والريف الغربي، في حال لم تستجب الأخيرة لمطالب الفرقة الرابعة.

وطالبت الفرقة الرابعة الحكومية بتهجير ستة من قادة الفصائل المسلحة إلى الشمال السوري وتسليم سلاحها المتوسط والثقيل.

وجاء ذلك عقب مقتل ستة عناصر من القوات الحكومية في ريف درعا الغربي على يد فصائل مسلحة مناوئة للحكومة السورية.

إعداد: سامي العلي – تحرير : خلف معو