مستشار في المصالحات الوطنية: إعلان تركيا افتتاح كلية ومعهد شمال سوريا “مبادرة قذرة”

دمشق ـ نورث برس

وصف سليم الخراط، وهو مستشار في المصالحات الوطنية السورية، مبادرة تركيا لافتتاح كلية طب ومعهد صحي في الشمال السوري بأنها “نوايا قذرة”، وأنها بذلك تؤكد “احتلالها” للأراضي السورية.

وتأتي الخطوة التركية “تكريساً” لسياسة التغيير الديمغرافي التي يتبعها النظام التركي في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا.

وجاء كلام “الخراط” في تصريح خاص لنورث برس، تعليقاً على المرسوم الرئاسي التركي بافتتاح كلية للطب ومعهد صحي في مدينة “الراعي” بريف حلب الشمالي، واتباعهما لإحدى الجامعات في مدينة إسطنبول التركية.

وقال “الخراط”، إن “الكلام يقول واضحاً وبالمطلق إن الموقف السوري يرفض أي مبادرة كانت للنظام التركي مهما كان مضمونها وتحت أي مسمى، لأنها لا تعبّر إلا عن النوايا القذرة باتجاه سوريا.”

وأمس الأحد، ذكرت وكالة “سانا” التي تديرها حكومة دمشق، نقلاً عن مصدر في وزارة الخارجية السورية، أن قرار تركيا بافتتاح كلية ومعهد يتبعان لجامعة إسطنبول في بلدة شمال حلب، هو ”خرق فاضح“ للقانون الدولي.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية والمغتربين، إن “سوريا ترفض جملةً وتفصيلاً قرار النظام التركي بافتتاح كلية ومعهد يتبعان لجامعة إسطنبول في بلدة الراعي شمال حلب.”

وقال المستشار في المصالحات الوطنية السورية: “تركيا المعتدية والمحتلة بذلك تؤكد احتلالها وتحاول تجميل هذا الاحتلال من خلال طروحات لمشاريع وهمية كاذبة مرفوضة أصلاً، في وقت هو أيضاً خرق فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.”

وشدد على أن هذا التصرف يؤكد استمرار “النظام التركي بتعنته وتأجيجه سياسة الصراع وعمله على إطالة الأزمة السورية عبر دعمه المباشر لكافة قوى المرتزقة من الإخوان المسلمين وفصائلهم وداعش والنصرة والتركستاني.”

وقال إن الهدف التركي واضح، وهو “خدمة أجنداته وتحقيق أطماعه التوسعية والحلم العثماني البائد.”

وأضاف: “فهو نموذج لاستعمار واستيطان جديد يمثله هذا النموذج التركي المحتل، في وقت كل المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات وخاصة ما حصل منها في أستانا وسوتشي، تؤكد على احترام الدولة السورية أرضاً وشعباً والإقرار بسيادتها.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد