إحياء الذكرى الحادية والتسعين لرحيل الأديب والباحث الآشوري نعوم فائق في قامشلي
قامشلي – نورث برس
أحيا دار الثقافة والفن السرياني بمدينة قامشلي، أمس الأحد، برعاية هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، الذكرى الحادية والتسعين لوفاة الأديب والباحث الآشوري نعوم فائق بحضور العشرات من الشخصيات الثقافية والأدبية السريانية.
وولد “فائق” عام 1868 في مدينة ديار بكر التركية، وعمل كصحفي وأديب وكاتب، تمت ملاحقته من قبل السلطات العثمانية بسبب فكره القومي الآشوري والسرياني، وكان له دور بارز في تأسيس الحركة القومية السريانية الآشورية ويعرف بـ”أبي القومية الأشورية.”
وقال حنا صومي مسؤول الجمعية الثقافية السريانية في قامشلي لنورث برس، إن نعوم فائق استطاع أن يعطي “بُعداً كبيراً للمسألة القومية”، وأن اهتماماته تلك دفعت السلطات العثمانية لملاحقته ليترك البلاد لاجئاً إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وأنشأ نعوم فائق جريدة “كوكب الشرق” باللغتين السريانية والعربية وتعد من أهم الجرائد القومية السريانية في تركيا قبل مجازر السيفو.
وبعد فراره من تركيا أنشأ جريدة “مابين النهرين” في أميركا وكتب بحوثاً ومقالات عديدة.
وترك الباحث والصحفي الآشوري أكثر من 20 مؤلفاً طيلة مسيرته.
وقال “صومي” إن نعوم فائق “استطاع تأسيس نواة قومية تاريخية أدبية سياسية، تنهل منها الأحزاب السياسية السريانية والآشورية جميعها.”
وقالت مريانا عيسى مسؤولة اتحاد الشبيبة السريانية إن “المعلم” نعوم فائق أولى اللغة السريانية اهتماماً خاصاً ومن الواجب أن تتم إحياء ذكراه السنوية.
وتضمنت المناسبة كلمة عن حياة وأعمال نعوم فائق من قبل حنا حنا عضو في الجمعية الثقافية السريانية في سوريا، وعزف موسيقي لأغاني قومية وتاريخية سريانية.