معمل إسفنج بريف ديرك يغطي جزءاً من احتياجات المنطقة ويدخل نوعاً جديداً
ريف ديرك – نورث برس
ينتج معمل في ريف ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا، الإسفنج من نوع البوند (الريبوند) منذ أكثر من عامين، ويعتبر الأول من نوعه في منطقة الجزيرة السورية.
ويتم إنتاج إسفنج البوند من توالف إسفنج سابقة، ويتميز بالمحافظة على متانته مع استخدامه لسنوات، وفق مشرفين على المعمل.
ومنذ افتتاح المعمل بين بلدتي جل آغا (الجوادية) وكركي لكي (معبدة) في العام 2001، يؤمن جزءاً من احتياجات المنطقة من مفروشات الجلسات العربية وغيرها من الأفرشة المصنوعة من أنواع من الإسفنج.
وقال محمد عبد العزيز (38 عاماً)، وهو صاحب المعمل ويعيش في كركي لكي، إن إسفنج “البوند” الذي ينتجه معمله ذو جودة جيدة، كما أن أسعاره تعد مقبولة مقارنة مع باقي الأنواع.
وأضاف بدأ بفكرة إنتاج هذا النوع من الإسفنج في ظل افتقار المنطقة لمعمل منتج له، إلى جانب ميزاته، “هذا النوع نصنفه بالممتاز، وطبي ينصح به لمرضى آلام الظهر، إذ يمتاز بضغط عالي.”
وتقطع توالف الإسفنج بواسطة آلات خاصة وتفرم بعد إضافة مادتين كيميائيتين وضغطها بدرجة بخار عالية “لنحصل على بلوكة من الإسفنج أو ما يعرف بقالب البوند.”
وذكر “عبد العزيز” أنهم يقومون بوضع طبقة ارتفاعها 2 سم من نوع آخر أكثر طراوة لتغطية البوند،” نظراً لشدة ضغطه التي لا يحبذها البعض.”
ويوفر إنتاج الإسفنج في المعمل أجور النقل من مناطق أخرى، “وفرنا نسبة 40 إلى 50 بالمئة من التكاليف على السكان، فأجور النقل تعادل ثمن الإسفنج المستورد”، بحسب صاحب المعمل.
كما ويتبع للمعمل ورشة خياطة، تعمل على خياطة الأغطية للإسفنجات، وذلك بحسب طلب الزبائن.
وفي إحدى زوايا المعمل، ينشغل عبد الرزاق محمد ( 35عاماً)، وهو عامل في المعمل ومن سكان قرية الدويم بريف كركي لكي، بقص الإسفنج تحضيراً لصناعة مفروشات عربية.
ويعمل ضمن المعمل عاملان فقط، إلى جانب آخرين يعملون في ورشة الخياطة.
ويتقاضى العامل وزميله 150 ألف ليرة سورية كراتب شهري، “والراتب لا يتناسب مع ارتفاع أسعار المواد، لكننا مضطرون للعمل، كما أن الحوافز والمكافآت المالية تخفف نوعاً من العبء.”
ويعتمد المعمل في الحصول على توالف الإسفنج الداخلة بالتصنيع على معامل إنتاج الإسفنج في المدن القريبة، إضافة إلى توالف إنتاج المعمل ذاته.
وبحسب صاحب المعمل، فإن الآلات الخاصة بإنتاج هذا النوع “مكلفة وتحتاج لخبرة”.
لكنه اعتبر ركود حركة الشراء المشكلة الأبرز حالياً، “فالسكان غير معتادين عليه، لذا ما يزال الإقبال على شرائه ضعيفاً.”