خبير أمني: اتفاق اليوم يدل على حجم الاهتمام الذي تحظى به “قسد” في الولايات المتحدة
واشنطن – هديل عويس ـ NPA
قال نيكولاس هاريس، من "مركز الأمن الأمريكي الجديد" لـ "نورث برس" إنه بعد انتخابات اسطنبول واجه أردوغان تهديداً سياسياً من حزب الشعب الجمهوري وكان بحاجة لإظهار رغبة صارمة بالتخلص من التهديد الذي يراه الشعب التركي من تدفق ملايين اللاجئين من سوريا إلى تركيا، لذلك قررت الولايات المتحدة المضي بعملية تدريجية تعطي تواجداً مقيداً في بعض مناطق شرق الفرات لتركيا وذلك لإعادة توطين اللاجئين مقابل ضمان الولايات المتحدة حماية قوات سوريا الديمقراطية من الاستهداف.
وحول الاتفاق التركي – الأمريكي أفاد هاريس "لم يسبق أن بذلت الولايات المتحدة كل هذا الجهد والوقت لمحاولة درء هجوم على جماعة لا تمثل دولة، وبعد أكثر من نصف قرن من التحالف الأمريكي الوثيق مع تركيا تتدخل الولايات المتحدة إلى جانب طرف آخر غير حكومي وليس تركيا"، مضيفاً "هذا هو حجم الاهتمام والاحترام الذي تحظى به قوات سوريا الديمقراطية عند الجانب الأمريكي".
وبعد ثلاثة أيام من المحادثات التركية الأمريكية في أنقرة لتجنب الصدام، أصدرت السفارة الأمريكية في أنقرة بيانا توضح فيه أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق يقضي بإقامة "ممر آمن" ومركز عمليات مشتركة لإدارة المنطقة المزمع إقامتها في شمالي سوريا على الحدود مع تركيا.
ولم يقدم البيان تفاصيل على "الممر الآمن" سوى أنه سيكون مركزاً لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
كما أشار البيان أيضا إلى أن مقر غرفة العمليات سيكون في تركيا وسيتم إنشاؤه في أقرب وقت ممكن.