قيادي في هيئة التنسيق الوطنية: سوريا تحتاج إلى تطبيق الدستور
قامشلي – نورث برس
قال عادل فطوم قيادي في فرع هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطية في مدينة حماة، الثلاثاء، إن سوريا لا تحتاج إلى دستور، بل هي بحاجة إلى تطبيق الدستور.
وأضاف المعارض السوري في تصريح لنورث برس: “وفد النظام لا يملك أي صلاحية بتعديل دستور أو الاتفاق مع وفد المعارضة على أي دستور.”
ووصف القيادي، وفد الحكومة السورية بأنهم “المنفلتون من دستورهم المفصل على مقاسهم، لن يستسلموا ويتراجعوا عن غيّهم في تدمير سوريا حتى النهاية، وهم العالمون أن مقتلهم وزوالهم في التراجع مادام الطريق مفتوحاً للهروب إلى الأمام.”
وأضاف أن “كل الضغوط الاقتصادية لا تعني لهم شيء ما داموا يستطيعون تحويلها وتصديرها إلى الشعب، ويبقون هم في معزل عنها، كلما يستطيع الروس أن يدوروا الزوايا أمامهم.”
ولا توجد حتى الآن، بحسب “فطوم”، أي “ضغوط شعبية ولا دولية جدية تشعرهم أن زمن الهروب للأمام انتهى، ولا بد من دفع الاستحقاقات هم يستشعرون الأخطار المقبلة.”
ورأى المعارض السوري أنهم “يظنون أن مشغليهم لا يستطيعون الاستغناء عنهم، لكن الظروف السياسية المعقدة من حولهم قد تطيح بهم.”
وتساءل “فطوم”: “ماذا يفيد الدستور سواء أكان دستورهم أو دستور المعارضة، ما دامت هذه اللجان تلعب نفس اللعبة من جنيف واحد مروراً بكل ما مضى حوار الطرشان.”
وأشار إلى أن “وفد النظام لا يملك أي صلاحيه بتعديل دستور أو الاتفاق مع وفد المعارضة عل أي دستور، لذلك كان عليه أن يبذل كل ما في وسعه لتميع الهدف الذي أتى من أجله.”
وشدد على أن “هذا ما حصل ويحصل في كل جولة من جولات اجتماعات اللجنة الدستورية. أما وفد المعارضة وفي كل جولة كان عليه أن يتجرع المر والعلقم والخيبة، وهذا امر مفروغ منه.”
وقال أيضاً إن “وفد المعارضة لا يستطيع إلا الحضور حتى لا يكون سبباً في فشل الحوار أمام المجتمع الدولي والدول الضامنة، الذين لا يحركون ساكناً.”
ولا يحمِّل المجتمع الدولي والدول الضامنة أي طرف سبب فشل الحوار، “إلا انتقادات خجولة لوفد النظام على عدم الدخول في نقاش المضامين الدستورية”، بحسب “فطوم”.
وأضاف أنه عند “نقاش تقاسم سلطة سيحركون خلايا (داعش) للعودة إلى المربع الأول في محاربة الإرهاب، والروسي متفق ومنسجم معهم بنفس اللعبة.”