حقوقي معارض: المعارضة لن تنسحب من اللجنة الدستورية ودمشق تجهز للانتخابات
إسطنبول ـ نورث برس
قال مصدر حقوقي سوري من المعارضة السورية، الثلاثاء، إن انسحابات جماعية كانت ستحصل ضمن صفوف هيئة التفاوض، لكنها توقفت عقب اجتماع عقده أعضاء الوفد مع مندوب روسيا الدائم في جنيف.
وأشار المصدر (فضّل عدم ذكر اسمه) لنورث برس، إلى أن وفد الهيئة لن ينسحب من اللجنة الدستورية.
وأضاف: “القرار ليس بيدهم وما زالوا يستجدون الروس للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.”
وكشف المصدر الحقوقي لنورث برس، عن أنه وعقب انتهاء الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية، “هرول أعضاء الوفد السوري المعارض إلى مندوب روسيا في جنيف غينادي غاتيلوف.”
وأضاف: “كانت هناك نوايا لانسحابات جماعية من الوفد انتهت وتوقفت بعد الاجتماع. على ما يبدو أنهم سيرحّلون الملف إلى أستانا وهو الهدف الروسي.”
وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، سيخوض الانتخابات، والمعارضة لن تنسحب وما زالت متمسكة بـ”الوهم القاتل”.
ورأى أن انسحابهم (المعارضة) من عدمه “لا يغير في الواقع شيء، فالقرار ليس بأيديهم، وما زالوا يستجدون الروس بالضغط على النظام والروس هم من يعطل الحل بالأصل.”
ورأى حقوقيون أن الإحصاء السكاني الذي تحدثت عنه الحكومة السورية، هو تمهيد للانتخابات التي سيجريها الأسد.
وكانت صفحات موالية للحكومة، تداولت نقلاً عن “المكتب المركزي لإحصاء دمشق”، أن “عدد سكان سوريا حتى تاريخ 31 كانون الثاني/ يناير الماضي، بلغ 26 مليون و640 ألف و633 نسمة.”
وأشار المصدر الحقوقي إلى أنه “لدى مراجعة جداول مكتب الإحصاء المركزي تبين أن عدد الوفيات من عام 2010 حتى 2018، بلغ 617268، حالة وفاة.”
والرقم سابق الذكر، “هو على الأقل ثلث الرقم الصحيح على صعيد ضحايا النظام من المواطنين الأبرياء، ناهيك عن إحصائيات القتلى العسكريين ويتجاوز عددهم 250 ألف قتيل.”
وحسب إحصائية المكتب، فإن نسبة زيادة السكان حوالي 400 ألف وسطياً كل عام، أي بزيادة 6 ملايين حتى العام 2020، “ولو أضفناها إلى عدد السكان لعام 2004، والبالغ17920844، لأصبح عدد السكان 23920844، فلا يمكن الجزم بصحة هذا الإحصاء”، بحسب المصدر.
وأضاف: “هناك أكثر من 12 مليون سوري مهجر داخلياً ولاجئ ونازح، وقد طرأت على أحوالهم الشخصية مئات الآلاف من الزواجات والولادات والطلاقات وآلاف من حالات التغييب القسري والفقدان.”
وكان معارضون سوريون أجمعوا على أن روسيا حسمت أمرها فيما يتعلق بترشيح الرئيس السوري بشار الأسد، مجدداً للانتخابات الرئاسية المقبلة والمزمع إجراؤها أواخر أيار/ مايو 2021.
وأعربوا في الوقت ذاته عن استيائهم من مواقف المعارضة السياسية السورية وعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار في هذا الخصوص.