محلل سياسي: الوجود الروسي حوَّل مسار جنيف إلى داعم لمسار آستانا

قامشلي – نورث برس

قال ماجد إبراهيم وهو محلل سياسي مهتم بالشأن الروسي، الأحد، إن الوجود الروسي حول مسار جنيف إلى داعم لمسار آستانا.

وأضاف “إبراهيم”، الذي يقيم في دمشق لنورث برس: مسار جنيف للجنة الدستورية يحسب على الأمم المتحدة كجهة رعاية، لكن الوجود الروسي حول هذا المسار إلى مسار داعم لمسار آستانا.”

وأشار المحلل السياسي إلى أنه عند فشل كل جولة من جولات مفاوضات جنيف، “يتدخل راعي مسار آستانا لينقذ مسار جنيف من التوقف في المحطة التي وقف عندها، وعلى ما يبدو عاد الراعي الروسي إلى لعبته المفضلة.”

وقال إن تعنت وفد الحكومة السورية وعدم دخوله في نقاش المضامين الدستورية، وإضاعة الجولة الخامسة للجنة الدستورية المصغرة، “استدعى دول مسار آستانا لإرسال مندوبيها إلى جنيف علّها تنقذ الجولة من الفشل.”

وبعد اجتماع المندوب الروسي لافرنتيف مع وفد المعارضة، طلب من رئيس وفد الحكومة رؤيتهم لتيسير عمل اللجنة الدستورية.

ولكن وفد الحكومة تقدم بمذكرة (عناصر أساسية في سياق الإعداد للمبادئ الدستورية)، التي ركزت على مقاومة الإرهاب أكثر من المضامين الدستورية.

وعالج البند الثاني منها مطلب خروج قوى “الاحتلال” من الأراضي السورية، “وكائن الوجود الفصائلي الشيعي والإيراني والروسي هو جزء أصيل من الشعب السوري”، بحسب المحلل السياسي.

وأشار إلى أن المذكرة “تطالب الدول التي تنفذ العقوبات على النظام ورموزه وداعميه بإلغاء هذه العقوبات كرمى لعيون أحمد الكزبري والمرونة الدستورية التي يبديها في اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة.”

وسخر “إبراهيم” من هذه المرونة بالقول: إن “ما دفع العميد العلي إلى تقديم استقالته من اللجنة الدستورية المصغرة هو مرونة وفد النظام في عمل اللجنة الدستورية.”

وأضاف مستهجناً: “في هذه الكوميديا السياسية حرص الكزبري على وحدة وعروبة الجمهورية العربية السورية في ظل الوجود ايراني والروسي.”

وأشار إلى أن كل ذلك “في سبيل تمرير الوقت وعدم الدعوة إلى جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الجمهورية.”

إعداد: إحسان الخالد ـ  تحرير: معاذ الحمد