حماة – نورث برس
يشتكي سكان من مدينة حماة وسط سورية، منذ يومين، من ارتفاع أسعار الدواء، وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة السورية.
وذكر عدد من سكان المدينة أن أسعار الأدوية باتت “غير مقبولة” أبداً مع ارتفاع بعضها إلى ضعفين أو ثلاثة، وخاصة بعد إصدار الفئة النقدية الجديدة وارتفاع سعر صرف الدولار.
وقال حسام أحمد “50عاماً”، وهو اسم مستعار، إن “معظم مستهلكي الأدوية من كبار السن الذين ليس لديهم الدخل الكافي لتغطية نفقاتها.”
واضاف أن “أسعار الأدوية ارتفعت خلال يومين فقط ضعف وضعفين لبعض الأدوية، وهناك أدوية تم إخفائها لرفع سعرها أكثر في ظل ارتفاع الدولار.”
وأشار إلى أنه “كان سعر أحد الأدوية التي اشتريها منذ أسبوع 1200ل.س، ارتفع بالأمس لـ4500 ل.س.”
وذكر “أحمد”، أن “الأسعار تتفاوت من صيدلية لأخرى، وأحياناً يصل التفاوت لحد 1000 ل.س، وكل صيدلي يقوم بمسح السعر المكتوب على العلبة وكتابة سعر جديد”، حسب وصفه.
وتعاني مدينة حماة من نقص في بعض الأدوية و”احتكار بعضٍ منها”، من قبل المستودعات “لبيعها بأسعار مضاعفة للسكان” بسحب ما يقوله صيادلة في المدينة.
وقال أحد الصيادلة، لنورث برس، إن “سبب الارتفاع هو هبوط العملة السورية مقابل الدولار حوالي المئة ليرة خلال اليومين الماضيين.”
وأضاف أن “هذا الانخفاض جعل المستودعات تقوم برفع أسعار الأدوية، وتمتنع عن بيع العديد منها، بانتظار ارتفاع أكبر وبيعها بسعر أكبر.”
وأشار إلى أن “ارتفاع بعض أسعار الأدوية يعود إلى عدم قدوم بعض المواد الداخلة في صناعة الأدوية من بلد المنشأ نتيجة الحصار.”
وعن شطب التسعيرة من قبل الصيادلة، قال إن “الأسعار تتغير كل يوم والعلبة ممكن أن تكون مصنعة منذ عدة أشهر، لذلك نقوم بمسح التسعيرة، وتغييرها لتتناسب مع سعر الجديد.”