حلف آستانا يجتمع لتعثر الدستورية والتنسيق إزاء إدارة بايدن

قامشلي – نورث برس

دعا وزيرا خارجية روسيا وإيران، مؤخراً، إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للملف السوري، وتحدثا عن عقد لقاء ضمن مجريات مسار آستانا الخاص بسوريا.

وتأتي الدعوة الجديدة لمحور دول آستانا لعقد اجتماع خلال شباط/ فبراير القادم، وسط الفوضى التي تعاني منها السياسات الدولية.

وقال منذر إسبر وهو عضو مكتب تنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي إن “اللجنة الدستورية أحد منجزات حلف آستانا الآسيوي والذي قبلت به أميركا وبضوء أخضر من الاتحاد الأوروبي.”

ولا يريد الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة السيطرة على العالم والتفرد بحلول الشرق الأوسط، بحسب “إسبر”.  

وأضاف المعارض السوري لنورث برس: “تعثر اللجنة الدستورية تعبير عن عدم وجود اتفاق بين أميركا وحلف الناتو وآستانا، لا حول سوريا، ولا حول الملفات العالقة (حرية التسلح العسكري من قبل تركيا، النووي الإيراني، الوجود الروسي بالمتوسط).”

ويرى “اسبر” أن الدعوة الجديدة لحلف الآستانا “لا تعني تعثر اللجنة الدستورية وحسب، وإنما التنسيق فيما بينها إزاء إدارة بايدن الجديدة فيما يتعلق بسوريا والشرق الأوسط كله.”

ويسيطر الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة اليوم، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي على الأوضاع العالمية الجديدة بسيادة القطبية الأحادية الأميركية- الغربية، بحسب المعارض السوري.

وأشار “اسبر” إلى أن “الجديد هو رفض هذه القطبية من قبل الصين وروسيا، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتمسك بالقانون الدولي الذي يقوم بالعمل على صيانته مجلس الأمن.”

 وقال إن “محور آستانا مع الصين، حلقة من مواجهة القطبية الأحادية الأميركية، وعدم ترك واشنطن تتصرف كما تشاء في ترتيب أوضاع الشرق الأوسط ما بعد غزو العراق.”

ويرى المعارض السوري، أن “عدم سقوط النظام السوري كان المفاجأة الجديدة للغرب والخليج، الذين اعتقدوا أن أميركا ستغزو سوريا مثل العراق، وسببه موقف حلف آستانا ضد هذا الغزو الغربي وتراجع أوباما عنه الأمر الذي لم تدركه المعارضة السورية إلا متأخراً.”

وأشار إلى وجود خيارين الأول يتمثل بـ”عملية تعزيز للمحور الآسيوي الآستاني، وطرح حل تفاوضي جديد يوسع التفاوضية الحالية، وهذا ما يرضي الاتحاد الأوروبي.”

ويتمثل الخيار الثاني بالذهاب إلى “الحل السوداني في مجلس عسكري-مدني بحيث يبقى محور آستانا المتحرك وصاحب المبادرة السياسية، بانتظار إيجاد حل أشمل لكافة الأمور العالقة مع دول هذا المحور.”  

ويرى منذر إسبر وهو عضو مكتب تنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي، أن هذا الحلف “سيستمر لأن مشاريعه في الشرق الأوسط لعبت دوراً محورياً، وأن الإدارة الأميركية الجديدة ستضطر للتعامل معه، لأن التفكير بحل عسكري مكلف، ولا يمكن تصور حرب بين دولتين نوويتين.”

وشدد كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني جواد ظريف، خلال مؤتمر صحفي جمعهما الثلاثاء في موسكو، على ضرورةَ تنفيذ القرار الأممي رقم 2254، وذلك عبر حوارات سورية ـ سورية.

وأشار لافروف إلى وجود لقاء مرتقب ضمن ما يعرف مسار آستانا، وذلك خلال شهر شباط/ فبراير المقبل في مدينة سوتشي الروسية.

وجاء هذا اللقاء بين الطرفين متزامنًا مع انعقاد الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، حيث انطلقت أعمالها يوم الاثنين من هذا الأسبوع في جنيف السويسرية.

إعداد: إحسان الخالد ـ تحرير: معاذ الحمد