سياسي كردي: أنقرة ودمشق تتفقان على استهداف مناطق الإدارة الذاتية

حسكة – نورث برس

قال سياسي كردي، الخميس، إن أنقرة ودمشق اتفقتا بعد لقاءات “سرية” بينهما على استهداف قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية شمال وشرقي سوريا.

وذكر محمد موسى، الأمين العام للحزب اليساري الكردي في سوريا، في اتصال هاتفي مع نورث برس، أن “الطرفان التركي والسوري يتبادلان الأدوار باستهداف الإدارة الذاتية برعاية روسية.”

وتفرض الحكومة السورية منذ أكثر من شهر حصاراً على نازحي منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وتمنع إدخال المحروقات والمواد التموينية.

وتتعرض تلك المناطق الواقعة بين مناطق سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الموالية لتركيا، قصفاً تركياً شبه يومي.

كما تشهد بلدتي تل تمر وعين عيسى هجمات وقصفاً مستمراً من قبل القوات التركية والمعارضة الموالية لها، تحت أنظار قوات الحكومة السورية المنتشرة هناك، وقواعد القوات الروسية الضامنة للحفاظ على استقرار المنطقة.

وأضاف “موسى” أن تحركات الطرفين زادت “بعد فشل أنقرة في تحقيق أي مكاسب بمعركة عين عيسى.”

وحمّل حكومة دمشق مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا “النظام غير مستعد للحل أبداً، ولا يزال يتعامل بعقلية الستينات لكن الواقع تغير.”

وقالت إلهام أحمد، في ندوة حوارية لمجلس سوريا الديمقراطية بمدينة حلب، الاثنين الفائت، إنهم لا يستبعدون “إجراء حوار أمني بين الحكومة السورية وتركيا. هناك تسريبات عن ذلك.”

وتشهد مدينتي حسكة وقامشلي شمال وشرقي سوريا توتراً أمنياً بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وقوات الحكومة السورية وعناصر فصيلٍ يتبع لها، على خلفية اعتقالات متبادلة بينهما.

وفي اليوميين الماضيين زاد الطرفان من عناصرهما على الحواجز في الأماكن التي يسيطران عليها.

وخرجت أمس الأربعاء، مظاهرة لموالي حزب “البعث العربي الاشتراكي” ضد قسد والإدارة الذاتية، وانتهت بعد محاولة مسؤولين حكوميين توجيهها إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، بحسب سكان محليين ومواقع التواصل الاجتماعي.

واتهمت وكالة “سانا” الرسمية، قوى الأمن الداخلي بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين.

وقالت الأسايش، عبر بيان السبت الفائت، إن فصيل “الدفاع الوطني” التابع للحكومة السورية استهدف حاجزاً لقواتهم، وردوا بدورهم على إطلاق النار.

وأضافت القوى الأمنية: “القوات الروسية تدخلت لتهدئة الأوضاع.”

واتهم غسان خليل محافظ مدينة حسكة، الأسبوع الماضي، قوات سوريا الديمقراطية بحصار أحياء في حسكة لنيل “مكاسب” في مناطق أخرى على رأسها حلب.

ومنعت “الأسايش” دخول البضائع والسلع التجارية إلى المربع الأمني في حسكة، وقالت مصادر مسؤولة في الإدارة الذاتية إن الحصار جاء مقابل حصار مماثل فرضته حكومة دمشق على مناطق تسيطر عليها الإدارة في حلب.

واستذكر محمد موسى الأمين العام للحزب اليساري الكردي في سوريا، “تعنت النظام في جلسات اللجنة الدستورية وكذلك في الحوارات السابقة مع الإدارة الذاتية.”

إعداد: هوشنك حسن – تحرير: عكيد مشمش