سياسي فلسطيني: طهران مستعدة للقتال ضد إسرائيل ولكن بعيداً عن أراضيها
دمشق – نورث برس
قال ماجد كيالي وهو كاتب وسياسي فلسطيني, الأحد، إن طهران مستعدة للقتال حتى آخر لبناني وسوري وعراقي ويمني، ولكن بعيداً عن أراضيها.
وأشار “كيالي” في حديث لنورث برس، إلى أن إيران تدرك بأن تورطها في حرب مع الولايات المتحدة أو إسرائيل ستكون بالنسبة لها بمثابة “حرب على وجودها.”
وتحدث “كيالي”, المقيم في الولايات المتحدة، حول الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت مواقع سورية وإيرانية في البوكمال ودير الزور مؤخراً.
وقبل يومين، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، مطار حماة العسكري، بحوالي 20 صاروخاً، مخلفاً أضراراً بشرية ومادية.
وفي الثالث عشر من هذا الشهر، شنت الطائرات الإسرائيليّة غارات على مواقع ومخازن تابعة لفصائل مُوالية لإيران في البوكمال شمال دير الزور قُرب الحُدود العِراقيّة.
واعتبر الكاتب السياسي الفلسطيني, ماجد كيالي, أن الحكومة السورية وإيران، يتلقيان الضربات من إسرائيل ومنذ سنوات، “من دون أن يردا على واحدة منها.”
وحسب تقرير معهد “سترافور” الاستخباري الأميركي فإن الانتقام الإيراني “على الأغلب سيحصل في ساحات الصراع بالوكالة مثل سوريا ولبنان والعراق وربما اليمن.”
ونقل المعهد في تقريره عن مسؤول كبير في الاستخبارات الأميركية، أن “إسرائيل شنت الضربات بناء على معلومات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة، واستهدفت منشآت كانت تخزن أسلحة إيرانية.”
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل شنت سلسلة واسعة من الضربات ضد ما لا يقل عن 15 هدفاً مرتبطاً بإيران على طول الحدود العراقية ـ السورية.
وأسفرت الضربات عن مقتل 23 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح من جماعات تابعة لإيران, بحسب التقرير.
وكانت طهران هددت أكثر من مرة وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها، بأنّها ستَرُد على أيّ عُدوان أميركي ـ إسرائيلي يستهدفها وحُلفاءها على الأراضي السوريّة.
لكن عدم الرّد طِوال السّنوات الماضية أدّى إلى تَزايُدِ مُستوى وخُطورة هذه الغارات الإسرائيلية وتِعدادها، وحجم الخسائر البشريّة والماديّة من جرّائها، بحسب “كيالي”.