المعارضة تعلن من عفرين ذهابها إلى آستانا 13 ودعوة أممية للتحقيق في استهداف حكومي لبنى تحتية بإدلب

NPA
دعت دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى التحقيق في استهداف البنية التحتية بسوريا، تزامناً مع التصعيد المتواصل في شمال غربي البلاد، في الوقت الذي تتحضر فيه أطراف المعارضة والحكومة السورية للقاءات آستانا في العاصمة الكازاخية، نور سلطان (آستانا سابقاً).
دعوة دولية للتحقيق
دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، وعددها عشر دول، دعت أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في استهداف الحكومة السورية بدعم روسي للبنية التحتية في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا.
وأرسلت الدول العشر الداعية لتشكيل اللجنة، رسالة إلى غوتيريس، لتشكيل اللجنة، فيما طلب الأخير من مكتب الشؤون القانونية التابع له، بحسم الأمر من خلال تقديم الاستشارة القانونية حول اللجنة المقترحة للتحقيق.
ويمتلك الأمين العام للأمم المتحدة هذه الصلاحيات بفتح تحقيقات، مثلما جرى سابقاً عند تعرض قافلة في شمالي البلاد قبل نحو ثلاث أعوام للاستهداف.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت ، أمس الأول مقتل أكثر من /500/ مدني، وتشريد ما يزيد عن /440/ ألفاً آخرين؛ من جراء غارات جوية وقصف مستمر على شمال غربي سوريا، منذ أواخر نيسان / أبريل الفائت.
آستانا جديدة
في الوقت ذاته تجري التحضيرات لعقد جولة جديدة لمحادثات آستانا، بحيث تحمل الجولة هذه الرقم /13/، ومن المقرر أن تعقد يومي غد وبعد غد، بمشاركة الدول الضامنة للاتفاق وهي روسيا وتركيا وإيران، وبمراقبة للمرة الأولى من قبل العراق ولبنان إلى جانب الأردن.
إذ غادر الوفد الحكومي السوري برئاسة مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، العاصمة السورية، دمشق، متوجهاً نحو العاصمة الكازاخية نور سلطان (آستانا سابقاً)، في الوقت الذي يمتنع فيه غير بيدرسن، المبعوث الأممي إلى سوريا، عن المشاركة في الجولة هذه، لأسباب صحية، فيما ستحضر عنه نائبته، خولة مطر.
المعارضة السورية من مدينة عفرين، (التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا في العام 2018 بدعم وقيادة تركية بشمال غربي البلاد)، أكدت على لسان الناطق العسكري باسمها، ياسر عبد الرحيم ذهابها إلى هذه الجولة الجديدة من محادثات آستانا، بذريعة "الدفاع عن مطالب متعددة من إيقاف القصف والإفراج عن معتقلين".
واتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية بالتصعيد قبيل اللقاءات الدولية، معتبرة مضيها إلى المحادثات، بمثابة منع "النظام من أن يصول ويجول في الجولات السياسية بمفرده، وإثبات للعالم بأن روسيا مجرمة."
هدوء حذر متقطع
على صعيد متصل عاد الهدوء النسبي من حيث المواجهات المباشرة بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، على محاور بريف حماة الشمالي.
الهدوء الحذر جاء في أعقاب عمليات تصعيد للقصف الجوي بالحاويات المتفجرة والصواريخ من قبل سلاح الجو السوري، طالت مناطق متفرقة من محافظة حماة، تزامناً مع محاولة التقدم الحكومية في محيط وادي حسمين والزكاة شمالي حماة.
فيما شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم عمليات استهداف من قبل فصائل المعارضة المسلحة، لمواقع ضمن نفوذ القوات الحكومية، في الحاكورة ووادي حسمين، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من عناصر الأخير.
وكان مجلس التعاون الخليجي أعرب عن قلقه حيال المدنيين في إدلب وحماة، مطالباً بوقف التدخل الخارجي في سوريا، في الوقت الذي تجددت فيه عمليات القصف الجوي والبري على مناطق في إدلب وحماة وحلب واللاذقية، مع توسع رقعة القصف.
وأكد الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني، عن قلقه البالغ فيما يتعلق بالوضع الإنساني المتردي في منطقتي إدلب وحماة.
وأكد الزياني ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية واستمرار العمليات الإغاثية، مطالباً بوقف التدخلات الخارجية في سورية، فيما دعا إلى الإسراع بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن السوري كافة.
فيما كان وجه المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اتهامات للدول الغربية في مجلس الأمن الدولي، بسعيها للحفاظ على "الجيب الإرهابي في إدلب لاستخدامه ضد السلطات السورية"، تزامناً مع اتهامات لروسيا والحكومة السورية بارتكاب مذبحة