أطباء أسنان سوريون في تركيا يعملون وسط مخاوف من إيقاف عملهم

إسطنبول – نورث برس

يواجه أطباء أسنان سوريون، ممن لجؤوا إلى تركيا، صعوبات تتعلق بحظر عملهم ما يجبرهم على العمل في عيادات أطباء أتراك لقاء نسب يرونها غير منصفة.

وتحظر الحكومة التركية عمل السكان الأجانب في العديد من المهن، مثل طب الأسنان والتمريض والصيدلة والطب البيطري، وتعتبر ممارستها في تركيا خاصة بالأتراك فقط.

ولا تتيح القوانين التركية تعديل الشهادة السورية أو الحصول على ترخيص بالعمل في تلك المهن ما لم يكن الشخص يحمل الجنسية التركية.

وقال أحد أطباء الأسنان السوريين في إسطنبول، طلب عدم نشر اسمه، إنهم يعانون من صعوبات كثيرة، أبرزها “عدم القدرة على العمل بحرية بسبب القوانين التي تحظر عملهم.”

ويعمل الطبيب، الذي يتحدر من دمشق ولجأ إلى تركيا قبل أعوام، الآن في عيادة مرخصة باسم أحد الأطباء الأتراك، بعد الاتفاق على نسبة معينة يدفعها للطبيب التركي مقابل استخدام العيادة.

لكنه يضيف أن “حالة القلق من هذه الظروف لا تكاد تفارقني.”

وبين الفترة والأخرى، تعلن الحكومة التركية عن قرب شن حملات ضد السوريين المخالفين وخاصة في مدينة إسطنبول، الأمر الذي ينشر الخوف بين اللاجئين. 

وتعيش قطاعات واسعة من العمال اللاجئين وسط أجواء القلق والخوف من ترحيلهم قسراً بسبب إقامتهم بشكل مخالف في المناطق التي يعملون بها مع رفض أرباب العمل الأتراك منح العاملين اللاجئين إذن عمل يتيح لهم التنقل بطريقة قانونية.

ويخشى الطبيب إغلاق العيادة التي يعمل بها أو مصادرة الأجهزة “غالية الثمن”،  على غرار ما حدث مع أقرانه في أوقات سابقة.

وتأوي تركيا ما يقارب أربعة ملايين لاجئ سوري، بحسب الإحصاءات الرسمية التركية، يشتكي كثير منهم من عدم السماح لهم بنقل بطاقة الحماية المؤقتة (كملك) من مدينة إلى أخرى.

إعداد: سردار حديد – تحرير: حكيم أحمد