مسؤولون في الحكومة والإدارة الذاتية يتبادلون اتهامات حول حصار مناطق في حلب وحسكة
قامشلي – نورث برس
اتهم محافظ مدينة حسكة، غسان خليل، أمس الخميس، قوات سوريا الديمقراطية بحصار أحياء في حسكة، لنيل “مكاسب” في مناطق أخرى، في حين اتهمت مصادر مسؤولة في الإدارة الذاتية دمشق بفرض حصار على مناطق تسيطر عليها في حلب.
ومنذ أسبوع تفرض قوات “الأسايش” طوقاً أمنياً حول ما تعرف بمنطقة المربع الأمني، المنطقة الوحيدة التي تسيطر عليها حكومة دمشق في مدينة حسكة التي تخضع معظمها لسيطرة الإدارة الذاتية.
وقال المسؤول الحكومي في تصريحات نقلتها جريدة الوطن شبه الرسمية، إن “هدف هذا الحصار هو الحصول على مكاسب في مناطق أخرى أو في محافظات أخرى على رأسها حلب.”
وأضاف: “هناك مطالب أخرى ولكن هذه المطالب وخصوصاً المتعلقة بحلب، هي مطالب خارجة عن القانون.”
وتمنع الأسايش دخول البضائع والسلع التجارية إلى المربع الأمني، وتقول مصادر مسؤولة في الإدارة الذاتية إن الحصار جاء مقابل حصار مماثل فرضته حكومة دمشق على مناطق تسيطر عليها الإدارة في حلب.
وفي إطار الحصار منعت “الأسايش”، قبل يومين دخول موظفين تابعين لحكومة دمشق إلى مبنى مؤسسة المياه في مدينة حسكة، و”أخبرتهم بعدم العودة إليها.”
كما منعت موظفي الحكومة في بلدة تل تمر شمال حسكة، الثلاثاء الماضي، من دخول مبنى دائرة النفوس والمحكمة.
في المقابل تتهم مصادر مسؤولة في الإدارة الذاتية أجهزة الأمن الحكومية بمنع إدخال محروقات التدفئة والمواد الأساسية إلى مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، والتي تديرها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وبحسب مسؤولين في الإدارة الذاتية، فإن المخصصات التي تصل لتلك المنطقة بالكاد تغطي احتياجات الأفران ومولدات الكهرباء ومناهل المياه.
ورغم تضارب الروايات حول وصول الطرفين لاتفاق برعاية روسية، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى استمرار الخلافات.
ونهاية الشهر الفائت شهدت مدينة قامشلي شمال شرقي سوريا، توتراً أمنياً استمر لأسبوعين، وسط حالة استنفار لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) وقوات حكومة دمشق.
وساد التوتر المدينة، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وسط تدخلات روسية لتهدئة الأوضاع وإنهاء التصعيد.
وحمل حينها مصدر مسؤول في “الأسايش”، في تصريحات لنورث برس، المخابرات الجوية مسؤولية التوتر بين الإدارة الذاتية والحكومة في مدينة قامشلي التي تسيطر الإدارة على معظمها في وقت تقتصر سيطرة الحكومة فيها على المربع الأمني والمطار.