ازدحام خانق في محطات الوقود بكوباني بسبب نقص المازوت
كوباني – نورث برس
تشهد محطات الوقود في كوباني شمال البلاد، مؤخراً، ازدحاماً خانقاً بسبب زيادة الطلب على مادة الديزل (المازوت) الخاص بالسيارات وسط نقص حاد.
وقال سردار عيسى، وهو من سكان المدينة، لنورث برس، إن “أزمة الحصول على مادة المازوت تتكرر في كل شتاء، لأن كميات المازوت قليلة.”
وتبلغ مخصصات إقليم الفرات (كوباني وتل أبيض) من مادة المازوت 19 صهريجاً، تتراوح كمية الصهريج الواحد بين 33 إلى 45 ألف لتر، وتصل مرةً كل يومين.
ويضطر السكان للانتظار ساعتين أو ثلاث ساعات، في الطابور للحصول على احتياجات سياراتهم من الوقود.
وقد ينتظر الشخص في الطابور ولا يحصل على احتياجاته لأن كميات المازوت في محطات الوقود غير كافية لحاجة السكان، بحسب ما قال “عيسى”.
ويطالب سكان مدينة كوباني، بزيادة ساعات عمل محطات الوقود وتوفير الوقود في كل المحطات، لإنهاء الازدحام المتكرر يومياً.
وقال مدير مكتب المحروقات في كوباني، كيلو محمد، إن “المعاناة ازدادت منذ نحو عشرة أيام، جراء قلة المحروقات، رغم أن الكميات كانت قليلة بشكل عام قبلها.”
وأضاف: ” يأتي الازدحام مؤخراً بسبب صدور قرار بتوزيع كل الكميات التي تصل إلى كوباني على المزارعين.”
وأشار “محمد” إلى أنه “تم توزيع الدفعة الأولى من المازوت الخاص بالري على كامل المزارعين، وبالتالي تم حل مشكلة المازوت الخاص بالزراعة.”
وطالب “محمد” سكان المنطقة التعاون وعدم تخزين المازوت إلى حين اجتياز فصل الشتاء. لكنه لم يكشف المزيد من التفاصيل حول مشكلة “التخزين”، كما لم يتسن لنورث برس الحصول على تفاصيل من مصادر مستقلة.
وقال: “هناك مشاكل لدى مديرية المحروقات بسبب قلة الكميات الواردة من المصدر (سادكوب- إقليم الجزيرة).”
ويقول المسؤولون إن مديرية المحروقات بدأت بالعمل على إصدار بطاقات جديدة “من أجل وقود السيارات، على أن يرافقها توفير المحروقات في محطات التوزيع على مدار 24 ساعة من أجل تخفيف الازدحام.”