ظهور مرشح منافس للرئيس السوري بشار الأسد وسط انشغال المعارضة باستطلاعات الرأي

إسطنبول ـ نورث برس

تداول ناشطون سوريون معارضون وصفحات موالية للحكومة السورية على الإنترنت، صورة أحد المرشحين للرئاسة في سوريا.

ومن المزمع إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا بين السادس عشر من نيسان/ أبريل والسادس عشر من أيار/ مايو من هذا العام.

وأثار ظهور المرشح، العديد من التساؤلات حول موقف المعارضة السورية المشغولة بنشر استطلاعات الرأي وانتظار نتائجها. في إشارة إلى ما تنشره هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة.

وأشار ناشطون  إلى أن  المرشح هو محمد عزت خطاب، أمين عام “حزب سورية للجميع”، الذي يدعو لمؤتمر استثنائي في العاصمة البلجيكية بروكسل قريباً تحت مظلة الاتحاد الأوروبي. 

المرشح للانتخابات الرئاسية السورية محمد عزت خطاب

و”خطاب”، من مواليد العاصمة دمشق عام 1969، حاصل على شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة دمشق، تسلم رئاسة حزب “سورية للجميع” منذ عام 2009 عند تأسيسه.

وأقام “خطاب” في سويسرا لعدة سنوات قبل اندلاع الحرب السورية، قبل أن يتوجه إلى فرنسا للاستقرار فيها عام 2012 ويبدأ مشواره الاقتصادي والسياسي، بحسب مصادر مطلعة.

ولم يصدر عن الحكومة السورية أي تفاصيل بخصوص مسألة المرشحين أو من يود ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ولكن الأخبار الأخيرة كانت متعلقة بحسم روسيا أمرها من قبولها ترشيح الرئيس الأسد نفسه لولاية رئاسية ثالثة.

وفي المقابل أشارت مصادر سورية معارضة إلى أن “المعارضة السورية مشغولة بأمور نشر استطلاعات الرأي والبيانات والتصريحات (الفيسبوكية)، دون أي تحرك جدي فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة وترشح الأسد من جديد قبيل أي حل سياسي.”

وقال مصدر من المعارضة السورية (لم يشأ ذكر اسمه)، لنورث برس: إن “هيئة  التفاوض واللجنة الدستورية، حققت المهمة الموكلة لها بتمرير الوقت حتى تاريخ انطلاق عملية الانتخابات.”

وقال المصدر المعارض: إنه فيما يتعلق بالمرشح الجديد للرئاسة: “فكما هو متداول، إنه أحد أصدقاء باسل الأسد موجود في فرنسا.”

وتأتي هذه الخطوة “كعملية إسناد للنظام أمام المجتمع الدولي، بأنه لا يمانع من دخول المعارضة أو غيرها في الانتخابات ويقبل بما تفرزه صناديق الاقتراع المحسومة النتائج سلفاً لصالحه”، بحسب المصدر.

وقال عمر الهاشمي وهو معارض سوري لنورث برس، إن “هيئة التفاوض بعد هذا الاستفتاء أصبحت تعبر عن نفسها كجزء من مشروع النظام السوري.”

وأضاف: “بخصوص ما يتداول عن مرشحين للرئاسة فهم أحد أمرين، إما أنهم متفقون مع دول تلمِّع رأس النظام بانتخابات سخيفة محسومة النتائج، أو أنهم لا يفقهون شيئاً عما يدور في الغرف السرية الدولية التي حتى معظم أعضاء الهيئة الدستورية لا يعرفونها.”

ولم يبق أمام هيئة التفاوض السورية، “إلا أن تدخل العملية السياسية مع النظام السوري وتخسر حضورها، أو أن تتراجع عن إكمال المفاوضات ولا تشارك بأي عملية سياسية،” بحسب “الهاشمي”.

وقال ناشط سياسي معارض من شمال غربي سوريا (فضّل عدم ذكر اسمه) لنورث برس، إن “الأسد يزمع على ولوج الانتخابات الرئاسية المقبلة بدعم من روسيا.”

ويرى أن روسيا باتت متمسكة بشخص الأسد “للتفاوض عليه حينما يتفق الغرب ودول الخليج على حل سياسي.”

وأعرب الناشط السياسي عن اعتقاده في أن الانتخابات الرئاسية ستكون نسخة عن 2014، “حيث سيدخلها الأسد إلى جانب شخصيات كرتونية مهزوزة.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد