باحث استراتيجي: الضربة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا تأكيد على استمرارية السياسة الأمنية

رام الله ـ نورث برس

قال عدنان وهبي باحث استراتيجي، السبت، إن الرسالة التي أرادت إسرائيل البعث بها استباقياً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام قليلة من تسلمه منصبه هي أنها مستمرة بنفس السياسة الأمنية في سوريا.

وقال “وهبي” لنورث برس: إن إسرائيل بعثت بالرسالة عبر عملياتها العسكرية الأخيرة في سوريا.

وأشار إلى أن استراتيجية “بين الحروب” التي تتبعها إسرائيل في السنوات الأخيرة، “باقية ولا تغيير عليها.”

من جهتها، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنه بوجود الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب أو بايدن، فإن رسالة إسرائيل إلى إيران بقيت على حالها: “نهاجم عند الحاجة.”

وأضافت أن إسرائيل ستواصل هجماتها وفقاً لحاجاتها العملانية عندما تنشأ، من دون علاقة بتبدُّل السلطة ونيات إدارة بايدن استئناف المفاوضات مع إيران على الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه إدارة ترامب في أيار/مايو 2018.

وفي هذه الأثناء ينهي بايدن التعيينات في قياداته الأمنية والسياسية، ومن القضايا الأولى التي سيتطرق إليها المشروع النووي الإيراني.

وأعلن بايدن مؤخراً، تعيين وليام بيرنز الدبلوماسي المخضرم كرئيس للسي آي إي، وهو معروف جيداً لدى القيادة الأمنية والسياسية في إسرائيل.

وعمل “بيرنز” مساعداً لوزير الخارجية في فترة بلورة الاتفاق النووي، وكتب كتاباً عن فترة عمله كدبلوماسي، عنوانه “القناة الخلفية”، والذي خصص جزءاً منه للمفاوضات مع إيران.

وبحسب “هآرتس”، فإن تعيين “بيرنز”، مثل “سلسلة التعيينات الأًخرى من خريجي إدارة أوباما في مناصب تحت إدارة بايدن لا يترك مجالاً للشك.”

ورجحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يحظى بحرية عمل ومناورة كاملين في واشنطن كما كان سُمح له في السنوات الأربع من ولاية ترامب.

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد