إسرائيل تستبق بايدن بخطة لمواجهة “تهديد إيران النووي” وتكثف عملياتها في سوريا

رام الله ـ نورث برس

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “مكان”، الخميس، أنه في ظل دفع طهران برنامجها النووي قدماً، أوعز رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي افيف كوخافي، إلى إعداد “خطة عسكرية لمواجهة هذا التهديد.”

وتضم الخطة ثلاثة سبل عمل مختلفة جديدة لطرحها على المستوى السياسي خلال الفترة الوشيكة.

وقدرت أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية أن تنفيذ هذه الخطة سيتطلب زيادة ميزانية وزارة الجيش بـ”مليارات الشواقل.”

وفي حديث مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، سينشر بأكمله غداً، شدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس على “ضرورة أن تملك إسرائيل خياراً عسكرياً حيال إمكانية حصول إيران على أسلحة نووية.”

وأشار تقرير سري لمنظمة الأمم المتحدة حصلت عليه صحيفة “وول ستريت”، إلى أن إيران بدأت بإقامة مصنع يورانيوم وهي مادة تستخدم لإنتاج سلاح نووي.

وجاء في التقرير أن طهران أبلغت قبل حوالي عامين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تنوي إقامة مصنع كهذا في مدينة أصفهان.

وشدد باحث في المجال الاستراتيجي من فلسطين لنورث برس، على أن الضربات الإسرائيلية المكثفة في سوريا مؤخراً، تأتي ضمن استعدادها لدخول الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وبحسب الباحث، فإن ثمة توقعاً من إسرائيل بأن تكون بعض المحدودية بعملياتها في سوريا بعهد بايدن.

ولذلك استبقت ذلك بعمليات كبيرة؛ ذلك أنها ترجح أن بايدن ربما يحاول وضع حدود للقصف الإسرائيلي، وهو ما دفع إسرائيل إلى الإسراع بعملية القصف التي جرت باليومين الأخيرين وعلى نحو مكثف.

وبالنسبة للهدف المقصود من القصف الإسرائيلي في سوريا مؤخراً، أشار المصدر إلى أن الحديث دار عن مواد تستخدم لأغراض نووية، ولكن ليس منشآت.

وبحسب المصدر، فإن هذه المواد ليست المشكلة وإنما المنشآت. وأعرب عن استغرابه من احتمالية أن تكون إيران قد أخفت بعض هذه المواد التي تنتجها، في سوريا.

ولكن إيران لا تجد في سوريا “ملجأ آمناً لإخفاء هذه المواد”، بحسب المصدر.

ويرى أنه “قد نلمس في الأسبوع الأخير في ولاية ترامب، مزيداً من عمليات القصف الإسرائيلية القوية. لكن روسيا لديها ما تقوله لإسرائيل بشأن تخفيض اللهب بهذه المرحلة.”

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد